عشائر سورية تُعلن النفير.. لا قهوة حتى تعود السويداء

أعلنت العشائر العربية في سوريا، الخميس، النفير العام دعمًا لما وصفته بـ"نصرة عشائر البدو" في محافظة السويداء جنوب البلاد، في تحرّك تزامن مع تصاعد التوترات الميدانية واتهامات متبادلة بخرق وقف إطلاق النار، وفق تقارير من أسوشيتد برس، فرانس برس، ومقاطع فيديو متداولة على منصات التواصل.

وبحسب بيان للعشائر، جاء النفير "لنجدة عشائر البدو في محافظة السويداء"، على خلفية ما وصفوه بـ"انتهاكات" من قبل مجموعات محلية، داعين الحكومة السورية إلى "عدم عرقلة تحرّك المقاتلين القادمين من خارج المنطقة"، ومؤكدين أنّ "أي إجراء يُتخذ ضد هؤلاء يُعدّ انحيازًا صريحًا"، وفق ما جاء في البيان.

ميدانيًا، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) عن مصدر في "قوات العشائر" أن عدد المقاتلين المشاركين في التحرك يتجاوز 50 ألفًا، مع وصول تعزيزات من شرق سوريا وحلب وريفها، مشيرًا إلى سيطرة مقاتلي العشائر على عدد من القرى، أبرزها بلدة المزرعة، واقترابهم من مدينة السويداء عبر الجهة الشمالية لطريق دمشق.

من جانب آخر، أظهرت مقاطع فيديو متداولة على وسائل التواصل إعلان بعض العشائر "عدم شرب القهوة حتى تعود جميع المحافظات السورية إلى الحكومة".

في المقابل، اتّهمت الرئاسة السورية، ليل الخميس، المقاتلين الدروز في السويداء بـ"خرق وقف إطلاق النار" الذي انسحبت بموجبه القوات الحكومية من المحافظة.

وقالت في بيان نقلته وكالة فرانس برس إن "القوات الخارجة عن القانون" بدأت ما وصفته بـ"عملية عنف مروّعة"، محذّرة من أنّ ما حدث "يهدّد السلم الأهلي ويدفع باتجاه الانهيار الأمني"، على حد وصفها.

وأوضح البيان أن قرار الانسحاب الحكومي جاء لإتاحة الفرصة للتهدئة، مشيرًا إلى أن التفاهم كان "يضمن التزام الأطراف بعدم الانتقام أو استخدام العنف ضد المدنيين".