قصف إسرائيلي على خيام نازحين بغزة.. وهجوم على الصحة العالمية
قُتل 12 فلسطينيًا على الأقل وأُصيب عشرات آخرون، فجر الثلاثاء، جراء قصف إسرائيلي بالدبابات استهدف خيامًا تؤوي عائلات نازحة في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، بحسب ما أفادت به وزارة الصحة في القطاع ومسعفون لرويترز.
وأوضحوا أن دبابات متمركزة شمال المخيم أطلقت قذيفتين على المنطقة المكتظة.
تزامن ذلك مع تصعيد واسع في مدينة دير البلح، حيث توغلت دبابات إسرائيلية، الإثنين، في أحيائها الجنوبية والشرقية للمرة الأولى، في وقت أعلنت منظمة الصحة العالمية أن مقر إقامة موظفيها ومستودعها الرئيسي تعرضا للهجوم ٣ مرات، ما عرّض سلامة الطواقم الطبية وعائلاتهم للخطر.
وذكرت المنظمة أن قوات إسرائيلية دخلت المبنى، وأجبرت النساء والأطفال على الإخلاء سيرًا على الأقدام، بينما كبّلت أيدي الموظفين الذكور، وجرّدتهم من ملابسهم، واستجوبتهم تحت تهديد السلاح.
وأشارت إلى أن ٢ من موظفيها و٢ من أفراد عائلتيهما احتُجزوا، وأُفرج عن ٣ منهم لاحقًا، فيما لا يزال أحدهم محتجزًا. وطالب المدير العام للمنظمة، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، بالإفراج الفوري عنه.
وقالت وزارة الصحة إن ثلاثة فلسطينيين على الأقل قُتلوا في قصف على منازل ومساجد في دير البلح، حيث فر المئات غربًا وجنوبًا بعد أوامر إخلاء إسرائيلية. وتكدست المدينة بالنازحين جراء الحرب المستمرة منذ أكثر من 21 شهرًا.
وأعلنت منظمة الصحة أن مستودعها تضرر جراء هجوم الأحد، أدى إلى انفجارات واندلاع حريق، لكنها أكدت نيتها البقاء في المدينة وتوسيع عملياتها. كما قالت إن القطاع الصحي في غزة "في حالة يُرثى لها"، وسط نقص في الوقود والأدوية، وتحذيرات من "وفيات جماعية" بسبب الجوع الذي أودى بحياة 19 شخصًا منذ السبت.
ودعت بريطانيا وأكثر من 20 دولة، الإثنين، إلى وقف فوري للحرب، منتقدة أداء الحكومة الإسرائيلية في توصيل المساعدات، وهو ما رفضته إسرائيل واعتبرته "منفصلًا عن الواقع ويبعث برسائل خاطئة".