ترامب يبدّل موقفه.. صفقة أسلحة ضخمة لأوكرانيا

وافقت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، على صفقة مقترحة لبيع أسلحة لأوكرانيا بقيمة 322 مليون دولار، بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية الجوية وتزويدها بمركبات قتالية مدرعة، في وقت تكافح البلاد لصدّ الهجمات الروسية المتصاعدة، وفق ما نقلت أسوشيتد برس.

وأوضحت الوزارة أن الصفقة المحتملة، التي تم إخطار الكونغرس بها، تشمل 150 مليون دولار لتوريد وصيانة وإصلاح المركبات المدرعة الأميركية، و172 مليون دولار لمنظومات صواريخ أرض-جو.

تأتي هذه الموافقة بعد أسابيع من إصدار وزير الدفاع، بيت هيغسِث، توجيهًا بتجميد شحنات أسلحة أخرى إلى أوكرانيا، للسماح للبنتاغون بتقييم مخزوناته من السلاح، وهي خطوة فاجأت البيت الأبيض. لكن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، غيّر موقفه بشكل مفاجئ، معلنًا في وقت سابق هذا الشهر أنّه سيواصل إرسال الأسلحة إلى أوكرانيا، حسب أسوشيتد برس.

وقال ترامب: "علينا أن نفعل ذلك. يجب أن يكونوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم. إنهم يتعرضون لضربات عنيفة حاليًا. سنرسل مزيدًا من الأسلحة- أسلحة دفاعية في المقام الأول".

وكان ترامب قد دعم مؤخرًا خطة تقضي بأن تشتري الحلفاء الأوروبيون معدات عسكرية أميركية ليتم نقلها بعد ذلك إلى أوكرانيا. ولم يتضح بعد ما إذا كانت الصفقة الأخيرة جزءًا من هذا الترتيب.

ومنذ عودة ترامب إلى منصبه، تذبذب موقف إدارته بشأن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في ظل ضغوط سياسية لوقف تمويل الحروب الخارجية، يقودها جناح الانعزاليين داخل إدارة ترامب والكونغرس.

وخلال الحرب، ضغطت الولايات المتحدة باستمرار على حلفائها لتزويد أوكرانيا بأنظمة دفاع جوي، لكن العديد من الدول، وخاصة في أوروبا الشرقية التي تشعر أيضًا بتهديد روسي، ترددت في التخلي عن أنظمتها عالية التقنية، وفق الوكالة.