"التوأم المتشدد" يهدد نتنياهو.. مساعدات غزة تشعل أزمة يمينية
قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إدخال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة دون إشراك الوزيرين المتطرفين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، فاقم الانقسام داخل الجناح اليميني من الائتلاف الحاكم، بحسب القناة ١٢.
سموتريتش، الذي التزم الصمت علنًا، يدرس جديًا إمكانية الاستقالة من الحكومة إذا تبيّن أن القرار يحمل أبعادًا استراتيجية تشير إلى اقتراب نهاية الحرب. أما بن غفير، فيضغط لفرض إنذار واضح على نتنياهو، وسط تحذيرات من مسؤولين كبار من أن "كل ما يجري يبدو وكأنه نتيجة ابتزاز سياسي".
وفق تقارير إسرائيلية، جاء قرار نتنياهو في أعقاب تحذيرات وجّهها كل من وزير الخارجية جدعون ساعر والسفير الإسرائيلي في واشنطن، يحيئيل لايتر، خلال جلسة مغلقة، حذّرا فيها من "انهيار سياسي شامل" قد تواجهه إسرائيل دوليًا، لا سيما في الولايات المتحدة، إذا لم تُبادر إلى خطوات عاجلة تُظهر تغييرًا في نهجها.
وزير المالية سموتريتش لم يعلن موقفه رسميًا بعد، لكنه يعتبر أن إدخال المساعدات قد يشير إلى بداية نهاية المعركة، وإذا ثبت له ذلك، فإنه سيستقيل من الحكومة، ما سيشكل إعلانًا واضحًا بانتهاء الحرب من وجهة نظره. أما إذا اقتنع بأن العمليات العسكرية ضد حماس لا تزال مستمرة بجدية، فسيبقى بشرط التوصل إلى تفاهم مع نتنياهو بشأن اتخاذ "خطوات أكثر حسمًا" في غزة.