بوتين يشترط التخلّي عن دونباس.. لا للناتو ولا لقوات غربية

قالت ٣ مصادر مطلعة على تفكير الكرملين لرويترز إن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يطالب أوكرانيا بالتنازل عن كامل إقليم دونباس، والتخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والبقاء على الحياد، إضافة إلى عدم السماح بوجود قوات غربية على أراضيها.

وبحسب المصادر، تراجعت موسكو عن بعض مطالبها السابقة، إذ لم تعد تصرّ على ضمّ خيرسون وزابوريجيا بالكامل، بل طالبت كييف فقط بالانسحاب من المناطق المتبقية في دونباس.

في المقابل، ستجمّد روسيا خطوط القتال الحالية في خيرسون وزابوريجيا، حيث تسيطر على نحو 73% من أراضيهما، إضافة إلى 88% من دونباس.

بوتين اجتمع الجمعة في ألاسكا مع الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أول قمة روسية-أميركية منذ أكثر من ٤ سنوات، وقضى معظم الاجتماع المغلق الذي استمر ٣ ساعات في مناقشة التسوية المحتملة.

وقال بجانب ترامب بعد اللقاء إن القمة قد تفتح الطريق أمام السلام في أوكرانيا، من دون كشف تفاصيل.

الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، رفض فكرة التخلي عن أراضٍ تعتبر جزءًا من سيادة بلاده، واصفًا دونباس بأنها "قلعة دفاعية حيوية"، ومؤكدًا أن الانسحاب من الشرق "مسألة بقاء".

كما شدّد على أن الانضمام إلى الناتو هدف استراتيجي دستوري لكييف.

البيت الأبيض وحلف الناتو لم يعلّقا فورًا على الطرح الروسي.

محلل الشؤون الروسية في مؤسسة راند، صمويل شاراب، اعتبر أن مطلب انسحاب أوكرانيا من دونباس "غير مقبول تمامًا" سياسيًا واستراتيجيًا.

في المقابل، قالت ٣ مصادر مقرّبة من الكرملين إن قمة أنكوراج تمثّل "أفضل فرصة للسلام منذ بدء الحرب".

بحسب المصادر الروسية، لعب المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، دورًا أساسيًا في التمهيد للقمة.

ومن بين السيناريوهات المطروحة: اتفاق ثلاثي بين روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة معترف به في مجلس الأمن، أو العودة إلى تفاهمات إسطنبول 2022 حول حياد أوكرانيا مقابل ضمانات أمنية.