سياسة

من الفيب إلى الخنادق.. نفايات تُغذّي مسيّرات أوكرانيا

نشر
blinx
في ليدز البريطانية، يحوّل متطوّعون السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام إلى "بنوك طاقة" تُرسل إلى الخطوط الأمامية في أوكرانيا.
المكوّنات المُعاد تدويرها، من بطاريات وأسلاك، تُستخدم لتشغيل طائرات مُسيّرة وهواتف وأجهزة رؤية ليلية في الخنادق، وأحيانًا تُعدّ "مصدر الطاقة الوحيد" للجنود، وفق شهادة أحد القائمين على المبادرة لبي بي سي.
ويتقاطع ذلك مع حظرٍ فُرض في المملكة المتحدة هذا العام على بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام، بعد تقديرات كانت تشير إلى رمي 8.2 ملايين منها أسبوعيًا قبل الحظر.

ما الفكرة؟

يعيد متطوّعو جمعية الجالية الأوكرانية في ليدز (LUCA) توظيف السجائر الإلكترونية المُلقاة بتحويلها إلى مصادر طاقة تُرسل إلى أوكرانيا لاستخدامها في مواقع نائية، حسب تقرير بي بي سي.

كيف تُنفَّذ؟

يقول فياتشيسلاف سيمينيوك، وهو عضو مجلس أمناء في LUCA نفتح السيجارة الإلكترونية ونستخرج البطارية، ونعزل الأسلاك، ثم نوضّبها في صناديق.
وفي أوكرانيا، يحوّل المتطوّعون الأجهزة المُفكّكة الواردة من الجمعية إلى إمدادات طاقة عاملة للجنود.

ماذا تُشغّل؟

تُستخدم المكوّنات المُعاد تدويرها لتغذية الطائرات المُسيّرة والهواتف وأجهزة الرؤية الليلية في الخنادق.
ويضيف سيمينيوك أن السجائر المُعاد توظيفها تُستخدم "كمصدر للضوء وفي الطهي"، وأحيانًا تكون "مصدر الطاقة الوحيد".

سياق بريطاني

فُرض في وقتٍ سابق من هذا العام حظرٌ على بيع السجائر الإلكترونية أحادية الاستخدام في المملكة المتحدة لمعالجة المخاوف البيئية وحماية صحة الأطفال.
وقدّر قبل الحظر أنّ 8.2 ملايين سيجارة إلكترونية كانت تُرمى أسبوعيًا في البلاد.

من يقف وراء المبادرة؟

تعمل LUCA منذ عام 2014 على دعم المقيمين الأوكرانيين في ليدز ومحيطها، وتعزيز اللغة والثقافة والتراث الأوكراني.
ويقول سيمينيوك إن حجم العمل "ازداد على نحوٍ هائل" منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير 2022.
وتشمل جهود الجمعية أيضًا التبرع بالملابس والاحتياجات الأساسية للنازحين، وتنظيم حفلات موسيقية وحفلات شواء وعروض أفلام أوكرانية لجمع التبرعات.

حاجة إلى متطوّعين

تؤكد الجمعية حاجتها إلى مزيد من المتطوّعين لإعادة تدوير السجائر الإلكترونية المُتبرَّع بها. يوضح سيمينيوك: «عادةً ما يقوم شخصان أو ثلاثة بذلك. قضيت ساعاتٍ في المنزل مع ابنتي، نفتح السجائر الإلكترونية ونستخرج البطاريات».

دافع شخصي

يقول سيمينيوك، البالغ 42 عامًا والمقيم في المملكة المتحدة منذ أكثر من عقد، لهيئة الإذاعة البريطانية إن متابعة الحرب من ليدز أمر صعب: "أشعر بنوعٍ من الذنب لعدم وجودي هناك على الخطوط الأمامية، لكن لا أستطيع ترك عائلتي هنا".
ويضيف: "عرّاب ابنتي قُتل وهو يقاتل العام الماضي، وكان صديقي الأقرب منذ روضة الأطفال، لذا فالأمر بالغ الصعوبة هنا. ولهذا أفعل ما أفعله".

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة