اتفاق إيران والطاقة الذرية.. تحذير من "شيطان في التفاصيل"

رغم الإعلان عن اتفاق جديد بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وطهران إلا أن تضارب التصريحات بشأن تفاصيله ظلّ سيد الموقف، بين تأكيد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أن التعاون يشمل "كل المنشآت والبنى التحتية في إيران"، ونفي وزير الخارجية عباس عراقجي أن يكون الاتفاق قد ضمن حتى الآن دخول المفتشين إلى المواقع النووية.

وقال دبلوماسيون لرويترز إن "الشيطان سيكمن في التفاصيل" فيما يتعلق بالاتفاق، ولم يعقد مؤتمر صحفي في القاهرة لتقديم تفاصيل بشأن ما وصفتها الوكالة بأنها "آليات" استئناف عمليات التفتيش.

وأعلن غروسي الأربعاء أن إطار التعاون الجديد مع طهران يشمل "كل المنشآت والبنى التحتية في إيران".

وأفاد غروسي مجلس محافظي الوكالة بأن الاتفاق ينص أيضا على "الإبلاغ المطلوب عن جميع المنشآت التي تعرّضت للهجوم، بما في ذلك المواد النووية الموجودة فيها".

ولم تسمح طهران لمفتشي الوكالة بالوصول إلى مواقع رئيسية استهدفتها الضربات الإسرائيلية والأميركية في يونيو.

من جانبه، قال عراقجي إن الاتفاق الجديد مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يضمن حاليا دخول المفتشين إلى المواقع النووية الإيرانية.

وأضاف أن طهران تريد إجراء المزيد من المحادثات بشأن كيفية إجراء عمليات التفتيش.

وتوصلت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى اتفاق أمس الثلاثاء بشأن استئناف عمليات التفتيش في مواقع نووية منها ما تعرض لقصف إسرائيلي وأميركي لكن دون ذكر تفاصيل محددة.

وتعرضت مواقع التخصيب في إيران لأضرار جسيمة أو للدمار لكن لم يتضح بعد ما الذي حدث لمخزونات تشمل اليورانيوم المخصب لدرجة نقاء تبلغ 60 بالمئة بما يقارب مستوى 90 بالمئة واللازم لصنع أسلحة.