"الجميع مستاء من بيبي".. ترامب يخير نتنياهو بين "سلام أو عزلة"

من المتوقع أن يتمحور اجتماع الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول خيارين فقط: قبول خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة، أو المخاطرة بحدوث انقسام علني مع الولايات المتحدة وتعرض إسرائيل لعزلة دولية أكبر، بحسب تقرير لموقع أكسيوس.

وينقل الموقع عن مصادر قولها إنه للمرة الأولى منذ عودته إلى البيت الأبيض، يبدو أن ترامب مستعد لكسر التحالف مع نتنياهو بشأن غزة وممارسة ضغوط لإبرام اتفاق سلام.

وقال ترامب لموقع Axios يوم الأحد إن خطة السلام الخاصة به في غزة "في مراحلها النهائية"، وأن نتنياهو موافق عليها، لكن التصريحات العامة لرئيس الوزراء الإسرائيلي كانت أكثر غموضًا.

سيعقد الاجتماع في البيت الأبيض يوم الاثنين، ويشمل غداءً ومؤتمرًا صحفيًا. ويأمل ترامب في الإعلان عن اتفاق بعد الاجتماع.

ولم يلقِ ترامب باللوم على نتنياهو علنًا بسبب استمرار الحرب مع حماس أو فشل التوصل إلى صفقة لتحرير الرهائن المتبقين. ومع ذلك، يعتقد بعض مساعديه أنه إذا رفض نتنياهو هذه المرة، فقد يغير ترامب موقفه العلني.

وقد تراجعت مستويات الدعم لإسرائيل والحرب في غزة إلى أدنى مستوياتها، بما في ذلك داخل البيت الأبيض.

وقال مسؤول في الإدارة مطلع على محادثات السلام: "الجميع، وأعني الجميع، مستاء من بيبي".

وأضاف بعض مساعدي ترامب أن عملية السلام في غزة تعتبر اختبارًا لمصداقية ترامب العالمية، وأن كل ما يرغب في تحقيقه في الشرق الأوسط سيكون معرّضًا للفشل حتى يقنع نتنياهو بإنهاء الحرب.

التقى مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر برئيس الوزراء الإسرائيلي في نيويورك لساعات لمحاولة سد الفجوات المتبقية بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول خطة السلام المؤلفة من 21 نقطة.

ووفقًا لمساعد ترامب، فإن كل من ويتكوف وكوشنر "وصلوا إلى حد الانفجار" مع نتنياهو، حيث كان يتكوف يتعامل مع إسرائيل، بينما كان كوشنر يتواصل مع الدول العربية.

وتراكم الإحباط والارتباك من نتنياهو في أوساط ترامب منذ أشهر، سواء داخل البيت الأبيض أو خارجه. وقد اعتبر بعض مساعدي ترامب أن نتنياهو يقوم باتخاذ قرارات مدمرة لتحقيق مصالحه السياسية الخاصة، لا سيما فيما يتعلق بضربة قطر.

وتشير التقديرات إلى أن نتنياهو سيضطر الآن للاختيار بين رغبة ترامب في إنهاء الحرب وبين شركائه في التحالف المتطرف الذين يضغطون عليه للاستمرار في القتال.