سياسة

واشنطن تغيّر القواعد وتمنح كييف عيونها لضرب الداخل الروسي

نشر
blinx
وافقت الإدارة الأميركية، بحسب تقرير وول ستريت جورنال، على مشاركة معلومات استخباراتية مع أوكرانيا تمكّنها من تنفيذ ضربات صاروخية بعيدة المدى تستهدف منشآت استراتيجية داخل الأراضي الروسية.
وقال مسؤولون أميركيون للصحيفة الأميركية إنّ القرار الجديد يفتح الباب أمام قدرة أوكرانيا على استهداف مصافي النفط ومحطات الطاقة وخطوط وأنابيب النفط في عمق روسيا، بما قد يؤثّر على عائدات الكرملين وموارد استمرار الحرب.
وأضاف التقرير أنّ البيت الأبيض سمح لأجهزة الاستخبارات والبنتاغون بمساعدة كييف في هذه الهجمات، وأنّ الجهات الأميركية المعنية تنتظر توجيهات مكتوبة من الرئاسة قبل البدء بتبادل المعلومات المطلوبة.
ورفض متحدث باسم وكالة استخبارات الدفاع التعليق، فيما امتنعت متحدثة باسم وكالة الاستخبارات المركزية عن التعليق.
وأفاد التقرير بأنّ الإدارة تدرس أيضاً إمكانية تزويد أوكرانيا بصواريخ مثل "توماهوك" و"باراكودا" وصواريخ أميركية أخرى تُطلق من البرّ والجو، يصل مداها في بعض التقديرات إلى نحو 500 ميل، لكن لم يُتخذ قرار نهائي بشأن التسليم بعد.
ونقل التقرير أنّ الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، طلب سابقاً الحصول على صواريخ "توماهوك"، وأنّ مسؤولين أميركيين، بينهم نائب الرئيس جي دي فانس، قالوا إنّ واشنطن تدرس الطلب.
وأشارت وول ستريت جورنال إلى أنّ هذه الخطوة تشكّل تبايناً مع قيود سابقة فرضتها إدارة واشنطن على استخدام كييف لأسلحة أكثر قوة ومشاركة الاستخبارات، من بينها تعليق دفعات جديدة من صواريخ "أتامس" ومراجعات للبنتاغون لكلّ استخدام محتمل لها.
وردّاً على تقارير الصحيفة، علّق الكرملين بحذر، فقد تساءل المتحدث ديمتري بيسكوف عن الجهة التي ستطلق هذه الصواريخ ومن يحدّد أهدافها، قائلاً إن المسألة "تتطلب تحليلاً دقيقاً للغاية".
من جهتها رحّبت دول أوروبية بالخطوة، ونقل التقرير يواخيم كاشكه، المشرف على المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا، أن بلاده استثمرت مئات الملايين في تطوير القدرة الأوكرانية للقيام بعمليات ضربة عميقة، مؤكداً أن قدرة المدافعين على نقل المعركة إلى ما وراء خطوط الجبهة تُعدّ منطقاً عسكرياً أساسياً.

حمل التطبيق

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2025 blinx. جميع الحقوق محفوظة