خطة ترامب في غزة.. كيف تخلط تعديلات حماس الأوراق؟

بعد مرور أيّام على إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، خطته لوقف القتال في غزة، لم تُصدر حماس بعد ردًا رسميًا، لكنها سرّبت رسائل أوّلية تفيد بنيّتها المطالبة بتعديلات واسعة قبل أيّ قبول، وفق ما نقلته القناة 12 الإسرائيلية وصحيفة الغارديان.

وبينما تضغط الولايات المتحدة وقطر وتركيا على الحركة لتقديم تنازلات، يظلّ شرط نزع السلاح والعقبات الزمنية أبرز نقاط الخلاف.

ونقلت فرانس برس عن مسؤول في حماس أن الحركة "تحتاج لبعض الوقت" لدرس خطة ترامب بشأن غزة.

بحسب القناة 12 الإسرائيلية، ترفض حماس بشكل قاطع مطلب إطلاق سراح جميع الرهائن الـ48، بمن فيهم جثامين القتلى، خلال 72 ساعة، معتبرة أنّ الجدول الزمني غير ممكن.

كما تطالب الحركة بتفاصيل دقيقة حول مراحل انسحاب الجيش الإسرائيلي، وتعارض أي دور لرئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، في الخطة.

وفق الغارديان، تنصّ الخطة الأميركية على إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين خلال 72 ساعة من وقف إطلاق النار، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى منطقة عازلة، إضافةً إلى تدفّق كبير للمساعدات الإنسانية.

بالمقابل، تلزم إسرائيل بالإفراج عن أكثر من ألف معتقل فلسطيني، كثير منهم محكومون بالمؤبد، وهو ما تعتبره حماس مكسبًا يمكن تسويقه.

البيت الأبيض وجّه رسالة صارمة لحماس بعدم رفض المقترح، بينما تضغط تركيا وقطر عليها لتقديم تنازلات، بحسب الغارديان.

لكن الخلاف حول نزع السلاح يبقى نقطة شائكة، إذ يعتبر قادة عسكريون في غزة أن التخلي عن السلاح مستحيل في غياب أي أفق سياسي أو تقدّم نحو حلّ الدولتين.

وتشير القناة 12 الإسرائيلية إلى أنّ القادة العسكريين داخل القطاع يميلون لرفض الخطة، فيما تواصل قيادة حماس في الدوحة إعداد قائمة طويلة من المطالب.

يرى محللون نقلت عنهم الغارديان أنّ قبول حماس غير المشروط صعب للغاية بسبب غياب التفاصيل في النص، فيما أيّ ردّ غير نهائي سيُستغل ضدها من إسرائيل وإدارة ترامب وربما الأوروبيين.

ومع أنّ بعض التقديرات تحدّثت عن انقسامات داخل حماس، إلا أنّ محللين آخرين يشددون على أنّ المعارضة لنزع السلاح تبقى موحّدة داخل الحركة.