تحذيرات ميدانية في غزة وتعديلات أخيرة على صفقة الأسرى
كثّف الجيش الإسرائيلي تحذيراته لسكّان غزة من دخول المناطق الخاضعة لسيطرته، فيما أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أنّ القوات ستبقى في القطاع حتى تلقي حماس سلاحها بالكامل، متعهدا بعودة جميع الرهائن خلال الأيّام المقبلة.
ومع اقتراب لحظة الإفراج، كشفت إسرائيل عن أعداد جديدة للرهائن الأحياء، بينما طرأت تعديلات في اللحظة الأخيرة على قوائم المعتقلين المشمولين بالاتفاق.
دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، سكّان قطاع غزة إلى تجنب دخول المناطق التي يسيطر عليها الجيش، قائلا: "أدعو سكان غزة إلى تجنب دخول المناطق الخاضعة لسيطرة الجيش الإسرائيلي. التزموا بالاتفاق حتى تضمنوا سلامتكم".
يأتي هذا التحذير في وقت تواصل القوات الإسرائيلية إعادة تموضعها داخل القطاع، وسط ترتيبات أمنية دقيقة ترافق عملية تبادل الأسرى والرهائن.
نتنياهو: لا انسحاب قبل نزع السلاح
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنّ قواته "ستبقى في غزة للضغط على حركة حماس حتى تلقي سلاحها"، مؤكّدا أنّ جميع الرهائن سيعودون "خلال الأيام المقبلة".
وأوضح في خطاب مصوّر أنّ إسرائيل تتعامل مع الاتفاق كمرحلة انتقالية نحو ما وصفه بإنهاء التهديد العسكري لحماس، مشيرا إلى أنّ الحكومة لن تسمح للحركة بإعادة بناء قوتها في القطاع.
ووفق إذاعة الجيش الإسرائيلي، تمّ تعديل قوائم الإفراج في "اللحظة الأخيرة"، بحيث تشمل إطلاق سراح 11 سجينا من حركة حماس بدلا من سجناء تابعين لحركة فتح، في إطار الاتفاق الذي يتضمن أيضا إفراج إسرائيل عن 250 معتقلا فلسطينيا محكومين بأحكام طويلة و1700 معتقل آخرين منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر 2023.
وفي المقابل، ستفرج حماس عن 20 رهينة إسرائيلية على قيد الحياة دفعة واحدة بعد 72 ساعة من بدء وقف إطلاق النار.
نتنياهو: 20 رهينة أحياء و28 قتلى
أعلن نتنياهو الأرقام الدقيقة للرهائن، مؤكدا أن من أصل 48 رهينة، هناك 20 على قيد الحياة و28 قتلوا.
وأشار إلى أن بين القتلى رهينتين لم يُكشف عن مصيرهما سابقا أحدهما طالب نيبالي والآخر جندي إسرائيلي.
وأضاف أنه يأمل أن تتمكن إسرائيل من "الاحتفال بيوم فرح وطني مساء الإثنين"، حسب وصفه، مع عودة جميع الرهائن المحتجزين في غزة، في إشارة إلى استكمال تنفيذ الاتفاق.