روسيا تضرب كييف.. فما علاقة وزيرة ألمانية؟
تعرّضت العاصمة الأوكرانية كييف لضربة بصواريخ باليستية استهدفت محطات الطاقة الحرارية وأحياءً سكنية شرقي المدينة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين، وفق ما أعلن عمدة كييف فيتالي كليتشكو.
وسُمع دوي صفارات الإنذار في أنحاء البلاد بسبب احتمال استخدام موسكو صاروخاً باليستياً متوسط المدى، بينما اندلعت حرائق في مناطق عدة من العاصمة التي يقطنها نحو ثلاثة ملايين نسمة.
تزامن الهجوم مع وجود وزيرة الاقتصاد الألمانية كاترينا رايشه في كييف ضمن زيارة رسمية برفقة وفد اقتصادي، حيث اضطرت إلى الاحتماء بأحد الملاجئ طوال الليل أثناء الغارات.
وفي مؤتمر صحافي لاحق، وصفت رايشه التجربة بأنها "مؤلمة"، وقالت إنها جعلتها تدرك عن قرب "مدى القسوة التي يعيشها الأوكرانيون يومياً"، مؤكدة أن هجمات موسكو تهدف إلى إنهاك الشعب الأوكراني.
الوزيرة، المنتمية إلى حزب المستشار فريدريش ميرتس، وعدت بتقديم الدعم لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة التي دمّرتها الحرب، محذّرة من الخطر المتزايد الذي تمثله الهجمات على شبكات الكهرباء والتدفئة مع اقتراب الشتاء.
وبحسب الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، استخدمت روسيا في الهجوم الأخير ٩ صواريخ باليستية إلى جانب عشرات الطائرات المسيّرة.
وأضاف أنّ موسكو أطلقت منذ مطلع العام نحو 770 صاروخا باليستيا وأكثر من 50 صاروخا مجنّحا على الأراضي الأوكرانية، موضحا أن الصواريخ الباليستية تختلف عن المجنّحة في كونها تُسرَّع فقط عند الإطلاق ثم تسلك مسارا مقوّسا نحو الهدف، فيما تملك الصواريخ المجنّحة محركات تتيح لها التحليق على ارتفاع منخفض لفترات أطول.