101 شكوى انتخابية عراقية.. ومفاوضات حكومية محكومة بساعة الدستور

تشهد بغداد مرحلة سياسية مزدوجة تجمع بين زخم الشكاوى الانتخابية وضغط المهل الدستورية لتشكيل المؤسسات الجديدة.

فالمفوضية العليا المستقلة للانتخابات أعلنت تسلّم 101 شكوى تتوزع بين الاقتراع الخاص والعام، وتخضع الآن للتصنيف بين شكاوى لا تمسّ النتائج وأخرى حمراء قد تفرض إعادة العدّ والفرز في بعض المناطق خلال الأيام الـ١٠ المقبلة.

وبالتوازي، دخلت القوى الفائزة في سباق آخر مع الزمن بعد دعوة مجلس القضاء الأعلى إلى تسريع الحوارات لتشكيل البرلمان والحكومة الجديدة.

ويأتي ذلك بينما حصد ائتلاف "الإعمار والتنمية" بزعامة محمد شياع السوداني أكبر كتلة نيابية بأكثر من 1.3 مليون صوت، مع تأكيد السوداني الانفتاح على جميع القوى وتغليب المصلحة الوطنية.

ورغم المسار الدستوري الواضح، من المصادقة على النتائج، إلى دعوة البرلمان للانعقاد، ثم انتخاب رئيسي البرلمان والجمهورية وتكليف مرشح الكتلة الأكبر، تشير آراء قانونية إلى أن البرلمان الجديد لن يتمكن من الانعقاد قبل 9 يناير 2026، ما يمنح الأحزاب مساحة إضافية لمفاوضات مكثّفة لتحديد شكل الحكومة المقبلة وبرنامجها السياسي.