كيف استدعى نتنياهو درمر لاحتواء غضب الوزراء؟
في خطوة تعكس حجم التوتر داخل الحكومة الإسرائيلية، استدعى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الوزير السابق، رون درمر، بعد أسبوع فقط من استقالته، لـ"تهدئة" الوزراء الغاضبين من المقترح الأميركي المتوقع طرحه الليلة أمام مجلس الأمن.
وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، جاء الاجتماع الطارئ لرؤساء الكتل وسط انتقادات حادّة داخل الحكومة للمبادرة الأميركية، التي تتضمن نشر قوّة متعددة الجنسيات في غزة لمدة عامين، وتمهّد لنزع سلاح القطاع وإعادة هيكلته تحت إشراف "مجلس السلام الدولي" برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
درمر: "مررنا بسوابق أشدّ.. الاقتراح ليس تصعيدا"
وخلال النقاش، تولّى درمر مهمة احتواء مخاوف الوزراء، مؤكدّا أنّ الأمم المتحدة اعتمدت سابقا قرارات أكثر حدّية تتعلق بالدولة الفلسطينية. وقال للوزراء إن المقترح الأميركي الحالي "منخفض الخطاب وليس تصعيدا"، وإنّه لا يفرض دولة فلسطينية، بل يربط أيّ خطوة مستقبلية بإصلاحات واسعة يجب أن تنفذها السلطة الفلسطينية.
نتنياهو كرر الرسالة نفسها، طالبا من الوزراء التركيز على عبارة "قد يؤدي إلى"، في إشارة إلى أن المسار السياسي ليس مضمونا، وأن تحقيق شروط واشنطن يبقى أمرا "غير مرجّح" في المدى المنظور.
القرار الأميركي.. قوة دولية حتى 2027 وانسحاب تدريجي من غزة
ويتوقع أن يُعرض المقترح الأميركي للتصويت عند منتصف الليل بتوقيت إسرائيل. وتشمل مسودته:
- نشر قوة متعددة الجنسيات في غزة لعامين قابلة للتمديد.
- تفويضا واسعا للولايات المتحدة وشركائها لإدارة الأمن حتى نهاية 2027.
- انسحابا تدريجيا للجيش الإسرائيلي من مناطق في القطاع.
خضوع السلطة الفلسطينية لـ"حزمة إصلاحات" قبل تولي أي دور إداري.
كما تنصّ المسودة على أنّ القوة ستكون خاضعة مباشرة لـ"مجلس السلام الدولي"، هيئة حكم انتقالية يقودها ترامب وتضع الأولويات وتجمع التمويل لإعادة إعمار غزة.