غياب كاتس عن جبهة السلاح يحرج نتنياهو.. هل يُستبدَل قريبًا؟

وسط تصاعد الانتقادات لغياب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن عدد من المناسبات، أبرزها مؤتمر نظمته وزارته تتعلق بالصناعات الدفاعية الإسرائيلية في تل أبيب الإثنين، تشير تكهنات الصحف الإسرائيلية إلى أن بنيامين نتنياهو سيجبر قريبا على اتخاذ قرار صعب باستبدال كاتس.

ومن الأسماء المرشحة اسم آفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) ووزير الأمن العام. وهو يشغل اليوم منصب وزير الأمن الزراعي.

ووفق تقرير لصحيفة معاريف الإسرائيلية، فإن غياب كاتس عن المنصات الأمنية والعسكرية والحملات لتسويق السلاح، وصمته في معارك الميزانية والتجنيد، وانشغاله بالاعتبارات الحزبية، يعكس أزمة قيادة وثقة في قمة المنظومة الأمنية الإسرائيلية وسط حرب متعددة الجبهات، أبرزها تراجع صورة إسرائيل في الخارج وسط أزمة تصدير للصناعات العسكرية الإسرائيلية.

ورغم أن نتنياهو لم يتخذ قرارا نهائيا، لكن مصادر مقربة منه تشير إلى أنه قد يسرّع قرار استبدال كاتس. فماذا يحصل في الأروقة السياسية والعسكرية الإسرائيلية؟

في هجوم عنيف لمعاريف ضد كاتس، تساءلت الصحيفة عن غياب رأس المنظومة الأمنية، كاتس، عن حضور مؤتمر "ديفينستك" المعني بالصناعات الدفاعية الإسرائيلية الذي نظمته وزارة الدفاع في جامعة تل أبيب، الإثنين.

ورغم حضور شخصيات أمنية واسعة محلية ودولية، إلا أن وزير الدفاع غاب وسط تحديات تواجه تسويق المنتجات الدفاعية الإسرائيلية حول العالم بسبب الحرب على غزة.

وتصدر إسرائيل 70% من إنتاجها الدفاعي الذي يُعد ثاني أكبر قطاع تصنيعي للاقتصاد الإسرائيلي، مما يُلزمها بتعزيز مصالحها لدى عملاء محتملين من جميع أنحاء العالم بعد تدهور صورتها بسبب الحرب على غزة.

وانتقدت الصحيفة كاتس لتفرغه لمناسبات أقلّ أهمية، منها حضور زفاف ناشط حزبي.

وفق "معاريف"، سيُطلب من نتنياهو اتخاذ قرار قريبا بشأن فشل وزير الدفاع يسرائيل كاتس في أداء مهامه في الوزارة.

ومن الأسماء المطروحة حاليا آفي ديختر، الرئيس السابق لجهاز الأمن العام (الشاباك) ووزير الأمن العام. وهو يشغل اليوم منصب وزير الأمن الزراعي.

من الانتقادات الموجهة لكاتس أيضا، تجاهله للخلاف القائم بين الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع من جهة ووزارة المالية بشأن ميزانية الدفاع والنقاش بين الوزارات بشأن نطاق جنود الاحتياط خلال عام 2026.

وتطالب وزارة المالية بخفض الميزانية بنسبة ٥٠٪ المخصصة لجنود الاحتياط الذي ينوي الجيش الإسرائيلي الاستمرار في تعبئته في ضوء المهام والساحات المفتوحة: غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا، وفق الصحيفة.

أحد كبار مسؤولي الدفاع السابقين الذين حضروا مؤتمر "ديفينستك" صرح الإثنين بأن هناك الكثير من الانتقادات للحكومة الحالية. وقال إن هذا لن يدوم طويلًا على الأرجح.