نقصُ الرجال في لاتفيا يحوّل "زوج لساعة" إلى خدمة صيانة منزلية
ذكرت صحيفة
نيويورك بوست أن لاتفيا تشهد نقصا حادا في عدد الرجال، ما دفع كثيرا من النساء إلى الاعتماد على خدمات استئجار ما يعرف بـ"زوج لساعة" لتنفيذ أعمال الصيانة المنزلية.
وبحسب بيانات يوروستات، تضم لاتفيا 15.5% من النساء أكثر من الرجال، وهو فارق يزيد بثلاثة أضعاف عن متوسط الاتحاد الأوروبي. كما يشير World Atlas إلى أن عدد النساء فوق سن الخامسة والستين يبلغ ضعف عدد الرجال، ما خلق فجوة ديموغرافية واسعة ألقت بظلالها على الحياة الاجتماعية والعائلية.
"زوج لساعة" يتحول إلى خدمة رائجة
وتنقل نيويورك بوست عن تقرير لصحيفة ذا صن أن هذه الفجوة الديموغرافية دفعت منصات مثل Komanda24 إلى الازدهار، حيث يمكن للنساء استئجار "رجال ذوي أيد ذهبية" للقيام بأعمال السباكة والنجارة والإصلاحات المختلفة.
وتروي دانية، وهي امرأة تعمل في المهرجانات، أن 98% من زملائها نساء، ما يعكس حجم النقص في الذكور في سوق العمل وفي المجتمع عموما.
كما توفر منصة Remontdarbi.lv خدمة "زوج لساعة"، إذ يمكن للنساء طلب عامل عبر الإنترنت أو الهاتف ليصل خلال ساعة فقط لإنجاز مهام تشمل تركيب الستائر، طلاء الجدران، إصلاح الأعطال وغيرها من الأعمال المنزلية، في ظل ما وصفته الصحيفة بـ"جفاف رجالي" يطال البلاد.
لماذا يندر الرجال في لاتفيا؟
ويُعزى هذا النقص، بحسب World Atlas الذي نقلت عنه نيويورك بوست، إلى انخفاض متوسط العمر المتوقع لدى الرجال بسبب أنماط حياة غير صحية. فالرجال أكثر عرضة للتدخين بثلاث مرات، 31% مقابل 10% للنساء، كما أن 62% منهم يعانون من السمنة أو زيادة الوزن مقابل 57% بين النساء، ما يؤدي إلى معدلات وفاة أعلى ويساهم في اتساع الفجوة بين الجنسين.
وأضافت نيويورك بوست أن هذه الظاهرة ليست محصورة بليتوانيا وحدها، مشيرة إلى قصة بريطانية عام 2022 حين بدأت لورا يونغ تأجير زوجها جيمس لإنجاز أعمال بسيطة لدى نساء أخريات مقابل أجر إضافي.
ومع استمرار النقص في الرجال في لاتفيا، يبدو أن خدمات "الزوج لساعة" أصبحت حلا عمليا تلجأ إليه كثير من النساء لسد الفراغ الذي خلّفه الاختلال الديموغرافي.