قلق أوروبي من ترامب.. وماكرون يراهن على الصين
وجّه الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمعة، من الصين رسائل في شأن مساعي واشنطن لإنها الحرب في أوكرانيا، بأن دعا في اليوم الأخير من زيارته الدولة الآسيوية العملاقة إلى مواصلة "المجهود الحربي" لدعم كييف وزيادة "الضغط على الاقتصاد الروسي"، مشددا على ضرورة توحيد موقف الأوروبيين والأميركيين بهذا الشأن.
وقبل أن يختتم ماكرون زيارته للصين في أجواء بعيدة من السياسة، غداة محادثات شاقة في شأن أوكرانيا والتجارة، قال في شأن الحرب في أوكرانيا "يجب أن نواصل المجهود الحربي.. ونزيد الضغط، لا سيما على الاقتصاد الروسي".
واعتبر أن "الوحدة بين الأميركيين والأوروبيين بشأن القضية الأوكرانية أمرٌ لا غنى عنه".
وفيما أفادت مجلة "دير شبيغل" الأسبوعية الألمانية بأن ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس وقادة أوروبيين آخرين أعربوا عن توجسهم من التوجهات التي تعتمدها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في جهودها المتعلقة بالحرب في أوكرانيا، شدّد ماكرون في الصين على ضرورة "عدم الاستسلام لروح الانقسام بين الأوروبيين والأميركيين".
وأضاف "نحن بحاجة إلى الولايات المتحدة من أجل تحقيق السلام. والولايات المتحدة الأميركية بحاجة إلينا لضمان أن يكون هذا السلام متينا ودائما".
وأشارت "دير شبيغل" إلى أن ماكرون أبدى الإثنين خلال محادثات هاتفية مع نظرائه الأوروبيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، تخوفه من إمكان "أن تخون الولايات المتحدة أوكرانيا في شأن مسألة الأراضي، في غياب ضمانات أمنية واضحة".
وتمنى ماكرون، الخميس، على نظيره الصيني العمل من أجل إنهاء الحرب في أوكرانيا باستخدام "نفوذه" على روسيا، داعيا إلى تصحيح اختلالات الميزان التجاري مع فرنسا وأوروبا.
وفي موازاة تأكيد استعداده "لدعم كل جهود السلام"، ردّ شي جينبينغ على الاتهامات المتكررة للصين بدعم اقتصاد روسيا خلال الحرب.