أعلن وزير الداخلية في بنين للتلفزيون الوطني أنه تم "إحباط" محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد صباح الأحد.
وقال الوزير الحسن سيدو إن "مجموعة صغيرة من الجنود قامت بالتمرد بهدف زعزعة استقرار الدولة ومؤسساتها. حيال ذلك، واصلت القوات المسلحة وقيادتها السيطرة على الوضع وأحبطت المحاولة".
وأعلن عسكريون في بنين باكرا صباح الأحد عبر التلفزيون العام "إقالة" الرئيس باتريس تالون، لكن أوساط الأخير أكدت لوكالة فرانس برس أنه بأمان وأن الجيش استعاد السيطرة على الوضع.
وأعلن العسكريون الذي عرفوا عن أنفسهم باسم "اللجنة العسكرية لإعادة التأسيس" أن مجموعتهم "اجتمعت الأحد في 7 ديسمبر 2025 وتداولت وقررت إقالة باتريس تالون من مهامه كرئيس للجمهورية".
في المقابل، قال وزير خارجية بنين إن جنود الجيش والحرس الوطني الموالين للدولة استعادوا السيطرة على الوضع.
وأضاف أن مدبري محاولة الانقلاب سيطروا فقط على التلفزيون الرسمي وأن الإشارة انقطعت لعدة دقائق.
وقال مصدر عسكري مقرب من تالون لفرانس برس "إنها مجموعة صغيرة تسيطر فقط على التلفزيون، الجيش النظامي استعاد السيطرة، والمدينة (العاصمة كوتونو) والبلاد في أمان تام".
وأضاف المصدر "كل شيء تحت السيطرة. لم ينجحوا في الاستيلاء على منزل رئيس الدولة ومقر رئاسة الجمهورية. إنها مسألة وقت فقط ليعود كل شيء إلى نصابه".
وأوردت السفارة الفرنسية في بنين عبر إكس صباح الأحد أنه "أفيد عن طلقات نارية في معسكر غيزو، على مقربة من مقر رئيس الجمهورية" في كوتونو، داعية الفرنسيين إلى ملازمة منازلهم "من باب الحيطة".
وشهد التاريخ السياسي لبنين انقلابات أو محاولات انقلاب عدة.
ويتولى باتريس تالون الحكم منذ 2016، وينهي العام المقبل ولايته الثانية، وهي الحد الأقصى المسموح به بحسب الدستور.
واستبعد أكبر حزب معارض من الانتخابات الرئاسية التي باتت محصورة بين الحزب الحاكم ومرشح معارض يعتبر "معتدلا".
ورغم الإشادة بالتنمية الاقتصادية التي حققتها بنين في عهده، يتعرض باتريس تالون بانتظام لاتهامات من معارضيه بأنه تبنى نهجا استبداديا في بلد سبق أن تميز بديناميته الديموقراطية.