إسرائيل تدخل "شيخوخة مبكرة"
تشهدت إسرائيل تباطؤاً ملموساً في نمو السكان، إذ ارتفع عدد السكان بنسبة أقل من واحد بالمئة، وفق دراسة حديثة لمركز تاوب لدراسة السياسات الاجتماعية في إسرائيل.
ويعزى هذا الانخفاض إلى مجموعة عوامل، بينها ارتفاع معدل الوفيات، انخفاض معدلات الخصوبة المستمر، وزيادة عدد المغادرين للبلاد مقارنة بالقادمين إليها. وتشير التقديرات إلى أن النمو الطبيعي للسكان سيواصل الانخفاض في السنوات المقبلة.
وتوضح الدراسة أن معدل نمو السكان في إسرائيل ظل منذ عام 1950 عند 1.5% سنوياً على الأقل، باستثناء سنتين كان فيهما أقل بقليل. إلا أن الباحثين يشيرون إلى أن النمو هذا العام بلغ 0.9% فقط، وهو أدنى معدل تاريخيا.
وتستند التقديرات إلى تحليل دقيق لمعدلات الولادة بين مختلف الفئات السكانية، رغم ثبات عدد الولادات تقريباً في السنوات الأخيرة عند نحو 180 ألف ولادة سنوياً. وأوضح التحليل أن معدلات الخصوبة تتراجع بالفعل بين النساء حيث انخفضت بنسبة تصل إلى 30% في السنوات الأخيرة.
ويعكس هذا التحول الديموغرافي بداية مرحلة جديدة من شيخوخة المجتمع الإسرائيلي، مع تداعيات محتملة على الاقتصاد والنظام الاجتماعي في السنوات القادمة، بحسب الدراسة.