أديان
.
بالرغم من حرارة الجو، وزحام طرق مكة المكرمة، بضيوف الرحمن القادمين من شتى بقاع الأرض، يفضل عامر عبد الله، المواطن البالغ من العمر حوالي ٤٥ عاما، أن يمضي يومه بين هؤلاء، يمد يد العون لمن يحتاجها، بكوب شاي ساخن، أو ربما قنينة مياه تروي العطش.
لا ينفرد عبد الله بتلك المهمة وحده، بل يصطحب معه أولاده الخمس، منذ منتصف النهار وحتى المساء، يوزعون الخبز والمشروبات على الحجاج، ساعات تُفنى في هذا الجهد المتصل ويعتبرها الأب "شرفا" تتوارثه الأجيال من أهل مكة عقد بعد الآخر وقرن بعد الآخر في خدمة الحجيج.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة