جناح الأديان في COP28.. للإيمان دوره في حماية الأرض

افتُتِح جناح الأديان بحضور وزير التسامح والتعايش بدولة الإمارات الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وأمين سر الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين، ممثلا عن البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وحشد من القيادات الدينية العالمية.

• "القيادات الدينية يمكن أن تؤدي دورا بالغ الأهمية في تحقيق مستهدفات التنمية المستدامة، بما في ذلك توفير المياه النظيفة والصرف الصحي، والانتقال إلى الاعتماد على مصادر الطاقة النظيفة وبتكلفة مناسبة، ودعم إنشاء المدن المستدامة، والقضاء على الجوع وتوفير التعليم الجيد"، وفق ما أوضح بودينار.

• "لدى الأديان المختلفة مسؤولية أخلاقية، ودور تحفيزي كبير في تحقيق التغير السلوكي لأنماط إنتاج واستهلاك الأفراد والمجتمعات"، يقول بودينار.

• وأضاف أنه لا شك فإن الدين من شأنه أن يؤثر على المناقشات والقرارات المتعلقة بالمناخ في COP28 خصوصا الدعوة إلى دعم المجتمعات الضعيفة التي هي الأقلّ تسببا في تداعيات تغير المناخ، لكنها الأشدّ تضررا منها، وضرورة الانتقال إلى منظومة طاقة مستقبلية تعتمد على مصادر الطاقة النظيفة والمتجددة، وتوفير التمويل المناخي الميسر وبتكلفة معقولة ومناسبة للمجتمعات، من أجل دعم المرونة المناخية والتكيف مع تغير المناخ، بالإضافة إلى ذلك، التأكيد أن الأديان لا تنفصل عن العلم في مواجهة الآثار السلبية للمناخ، ويجب تضافر وتعاون الجميع من أجل إيجاد حلول قابلة للتطبيق وعملية وملموسة تعالج أهم الموضوعات المناخية.

• يؤدي جناح الأديان الدور اللازم في جمع قادة الأديان والعلماء والشباب وخبراء البيئة والشعوب الأصلية الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ في مكان واحد، من أجل اتخاذ موقف موحد ومشترك بشأن الأزمة المناخية، وإطلاق نداء لصناع السياسات والقرار بضرورة التحرك العاجل لإيقاف التهديد العالمي المتزايد للآثار السلبية للمناخ، حسب بودينار.

• في جناح الأديان الذي يستضيف العديد من الندوات شدد رجال دين من أفريقيا، في حوار شارك فيه موقع بلينكس، على أهمية دور الجماعات الدينية في بلدانهم، ففي بعض الأماكن والقرى والمناطق التي لا تخصها الدول الأفريقية بالسياسات والتمويل، تحلّ الجماعات الدينية لتؤدي دورها في هذا الإطار.

• قال رجل دين مسيحي من نيجيريا، إن دورنا كرجال دين ليس مساعدة الأشخاص للوصول إلى الجنة فحسب، وإنما أيضا في العيش ببيئة سليمة، وفي حماية الكوكب.

يؤكد جناح الأديان التزام رئاسة COP28 بالشمولية، والجمع بين الزعماء الدينيين والمسؤولين والعلماء، بالإضافة إلى تشجيع الحوار بين الأجيال مع الشباب وممثلي السكان الأصليين، حسب ما أورد فريق COP28 الإعلامي.

قال البابا فرنسيس في كلمته بالفيديو: "العالم يحتاج اليوم إلى تحالفات ليست ضدّ أحد، بل لصالح الجميع. دعونا، كممثلين دينيين، نكن قدوة لإظهار أن التغيير ممكن، ولإظهار أنماط حياة محترمة ومستدامة، ودعونا نطلب بحرارة من قادة الأمم أن يحافظوا على بيتنا المشترك".

من جانبه، قال شيخ الأزهر الشريف الإمام أحمد الطيب، إن "المبادرةَ الاستثنائية التي تقدَّم بها مجلس حكماء المسلمين لدعوة رموز الأديان المختلفة، لتوقيع بيان أبوظبي المشترك بين الأديان من أجل المناخ، وكذلك إنشاء جناح الأديانِ لأوَّل مرة داخل مؤتمر الأطراف COP28، وذلك لإسماع صوت القادة الدِّينيِّين في مُواجَهة التَّحديات، خاصَّة تحدِّي تغيُّر المناخ، هي فرصةٌ ثمينةٌ لتعزيز الجهود من أجل حماية بيئتنا المشتركة، وإنقاذِها من دمارٍ يُشبه أن يكون دماراً مُحقَّقاً، بعدما لاحت نُذره وتوالت عاماً بعد عام".

وإدراكا لأن أكثر من 84% من سكان العالم ينتمون إلى دين ما، يسعى جناح الأديان إلى توحيد المجتمعات والمؤسسات الدينية لدعم العمل المناخي والأهداف المنصوص عليها في اتفاقية باريس، حسب الفريق الإعلامي لـCOP28.