فرضية هوغربيتس تتلخص في أن الزلازل تميل للحدوث عندما تصل كواكب إلى مواقع محددة في النظام الشمسي، وهي الفرضية التي يعارضها علماء جيولوجيا، واصفين هذه الطريقة بأنها أقرب للمصادفة منها إلى العلم، إذ أن أسباب الزلازل معروفة ومرتبطة بباطن الأرض، لا كواكب المجموعة الشمسية.

"تحدث الزلازل بسبب تحرك طبقات الأرض أو كأحد أعراض انفجار البراكين"، حسبما يقول الدكتور علي مجاهد خبير الزلازل في المركز الوطني للأرصاد في أبو ظبي، مفسراً التغريدة الدقيقة بـ "مجرد مصادفة لا أكثر"، لأن "هذه طريقة غير علمية".

لكن فرانك هوغربيتس الذي يصف نفسه بالباحث في معهد رصد الأجرام السماوية، واحد من منكري التغير المناخي، وسبق له التغريد عشرات المرات ساخراً من المحذرين من خطورة تغير المناخ وتأثيراته المتزايدة على كوكب الأرض وسكانه.

هوغربيتس نفسه قال في تغريدة يعود تاريخها للعام 2019 إن التنبؤ بموقع الزلازل أمر غير ممكن، لكنه لم ينف طريقته التي تتنبأ بهذا النوع من الأحداث عندما قال "نركز على هندسة كوكبية محددة في محاولة لعزل المناطق الزمنية الحرجة المطبقة على الكوكب بشكل عام".

وتسبب الزلزال المدمر الذي وقع في فبراير 2023، وبلغت قوته 7.8 درجة وتلاه بعد ساعات آخر بالقوة نفسها تقريبا، في تدمير آلاف المباني بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمجمعات السكنية وإصابة عشرات الآلاف وتشريد عدد لا يحصى من الأشخاص في تركيا وشمال سوريا.

تقول السلطات التركية إن نحو 13.5 مليون شخص تضرروا في منطقة مساحتها نحو 450 كيلومترا من أضنة في الغرب إلى ديار بكر في الشرق وفي 300 كيلومتر من ملاطية في الشمال إلى خطاي في الجنوب.

وأعلنت السلطات السورية عن وقوع قتلى حتى حماة في الجنوب على بعد نحو 250 كيلومترا من مركز الزلزال.