علوم

رحلة ميرا من ألزهايمر إلى الأمل

نشر

.

Bouchra Kachoub

ألزهايمر من الأمراض التي انتشرت بسرعة في العقدين الأخيرين، بعد ارتفاع عدد المصابين حول العالم من 3 إلى أكثر من 7 ملايين شخص، استنادا إلى أحدث دراسة صادرة في العام 2022. لكن هذا الانتشار قد يتقلص في السنوات المقبلة إذ أثبتت نتائج دراسة حديثة عن نجاعة دواء في الحد من تطور المرض إلى مراحل متقدمة.

سيدة أميركية مصابة بالمرض، قررت المشاركة في التجارب السريرية للدواء الجديد. امتلكت ميرا غارسيا، 62 عاما، الشجاعة لخوض التجربة بعد تشخيصها في العام 2020.

تصرح غارسيا لصحيفة ذا تايمز أنها "سعيدة للغاية" بالنتائج الإيجابية التي حققها الدواء الجديد. تضيف قائلة "أشعر أنني في حالة مستقرة. لا أشعر بأني أفضل ولا أو أسوأ. لكنني أعتقد أنني سعيدة جدًا بالنتيجة، فإذا كان بإمكاني الاحتفاظ بما أنا عليه الآن، فسأكون حقا سعيدة جدا".

كانت غارسيا تشغل منصب نائب رئيس جامعة عندما لاحظت بعض المشاكل في ذاكرتها، وخصوصا عندما لم تستطع إنهاء مهماتها أو مسايرة التطور التكنولوجي. اضطر رئيس الجامعة إلى إنزالها في سلم العمل وبعد ذلك وجدت مهامها غير ضرورية وبدون أي قيمة مضافة ما جعلها تختار التقاعد المبكر.

البروتين الضار المسبب في مرض الألزهايمر. أ ب

قالت الشركة الأميركية المنتجة للدواء الجديد، إيلي ليلي، في بيان على موقعها إن المرحلة الثالثة من التجارب السريرية لدواء دونانيماب جاءت بنتائج إيجابية، أبانت على قدرة الدواء في إبطاء التدهور المعرفي والوظيفي لمرضى ألزهايمر، خصوصا بالنسبة للمرضى الذين يمرون من المراحل المبكرة من المرض.

كيف يعمل الدواء الجديد؟

تعمل مادة دونانيماب، التي يتم إعطاؤها للمرضى عن طريق الوريد، على تعريف خلايا الجهاز المناعي على نوع محدد من البروتينات السامة. بحسب منظمة Alzheimer's Society، يتسبب أحد هذه البروتينات في تسميم خلايا الدماغ وموتها بعد ذلك، ومع تلف الخلايا، تبدأ أعراض ألزهايمر بالظهور مما يؤثر على القدرات الإدراكية للمرضى.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة