١٠ دول غمرتها الفيضانات في ١٢ يوما

تقول جونغ إيون تشو، عالمة الغلاف الجوي والمناخ في جامعة سيتي في هونغ كونغ بحسب ال "سي إن إن": "إن ظاهرة الاحتباس الحراري تُغير في خصائص هطول الأمطار من حيث التكرار والشدة والمدة"، إلا أن الدمار الذي حدث هذا الصيف كان بسبب مجموعة من العوامل المختلفة بما في ذلك التقلبات المناخية الطبيعية.

أظهرت الدراسات، بحسب "إن بي سي نيوز"، أن ظاهرة الاحتباس الحراري تعمل على تكثيف دورة المياه على كوكب الأرض، حيث يزداد التبخر بسبب ارتفاع درجات الحرارة مما يؤدي لمزيد من الرطوبة.

ونتيجة لذلك، يمكن أن تؤدي العواصف إلى هطول أمطار أكثر كثافة، مسببة فيضانات شديدة. عاصفة دانيال، على سبيل المثال، أدت لهطول كمية من الأمطار تعادل عام كامل.

التغيرات التي لوحظت في مناخ الأرض منذ منتصف القرن العشرين كانت مدفوعة بالأنشطة البشرية وفقا لوكالة ناسا، وخاصة حرق الوقود الأحفوري، مما يزيد من مستويات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الغلاف الجوي للأرض، وهذا بدوره يرفع متوسط درجة حرارة سطح الأرض.

للظواهر الطبيعية أيضا دور في تغير المناخ، كالبراكين والتغيرات الحاصلة في أشعة الشمس.

يحذر العلماء أن الآثار الكارثية للفيضانات تسلط الضوء على الحاجة الملحة للحكومات للاستعداد لهذا الواقع الجديد، خاصة أن البلدان الفقيرة والممزقة بالصراعات تقف في الخطوط الأمامية للكوارث المناخية غير المسبوقة بهذه الوتيرة.