هل يسرق الذكاء الاصطناعي وظائف مصممي الأزياء؟

قام مبتكر الأزياء كالفن وونغ بتطوير أول نظام ذكاء اصطناعي في العالم يتم التحكم فيه من قبل مصممي الموضة وأطلق عليه اسم "أيدا"، بحيث يستخدم تقنية التعرف على الصور لتسريع الوقت الذي يستغرقه التصميم للانتقال من الرسم الأول إلى مرحلة مسرح العرض.

وأوضح وونغ لوكالة فرانس برس أن كل ما على المصمم فعله هو تحميل الصور والألوان والرسومات الأولية، فيقوم النظام الجديد بمعالجتها وتقديم اقتراحات لتحسين وتعديل التصاميم.

توقع نائب رئيس الكلية الملكية البريطانية للفنون، نارين بارفيلد، أن يكون تأثير الذكاء الاصطناعي على صناعة الأزياء "تحوُّليًا".

و"أيدا" هو مجرد واحد من مشاريع "إيد لاب" التي تم عرضها في العاصمة البريطانية قبل أسبوع الموضة في لندن، والذي بدأ يوم الجمعة.

ومن بين المشاريع الأخرى مشروع "نيو كوتشور" الذي يهدف إلى استخدام التقنيات المتقدمة للحفاظ رقميًا على المهارات والتقنيات المتخصصة التي يستخدمها مصممو الأزياء.

ويهدف مشروع آخر، أيضا باستخدام الذكاء الصناعي، إلى زيادة الاستدامة وتقليل ما يقدر بنحو 92 مليون طن من الملابس التي ينتهي بها الأمر في مكب النفايات كل عام.

يمكن لبعض الأمور القانونية أن تمنع الملابس التي ينتجها الذكاء الاصطناعي من الوصول لخشبة العرض في الوقت الحالي، لأن أنظمة الذكاء الصناعي، حين تصمم الأزياء، تعتمد على صور محملة.

وتقول ريبيكا لوين، إحدى أمناء متحف التصميم في لندن: " توقع أن أسمع من المصممين أن هناك مسائل تتعلق بحقوق الملكية الفكرية فيما يتعلق بالأزياء التي صممها الذكاء الاصطناعي ".