"باي باي" الزهايمر؟

يعتمد الفحص على عينة من دم المريض حيث يتم قياس نسبة نوع من البروتين يتسبب في اختلال عمل الخلايا في الدماغ، وفقا للدراسة.

وأظهرت نتائج الدراسة التي أجريت على أشخاص في الخمسينيات والستينيات والسبعينيات من أعمارهم، أن الاختبار يمكنه تقييم ما إذا كانوا عرضة للإصابة بمرض الزهايمر بمستوى دقة يصل إلى 97%.

ويعتمد الفحص الذي يُستعمل حاليا في المستشفيات حول العالم على فحص لأميلويد بيتا بروتين، وهو فحص مخبري لسائل يؤخذ من النخاع الشوكي وتتم قياس كمية بروتين الأميلويد به، وفقا لمنظمة الزهايمر.

ولهذا الفحص مخاطر عدة، إذ يتسبب في مضاعفات، من بينها الصداع والغثيان والنزيف وطنين في الأذنين وآلام في الظهر، حسب ما ذكره موقع منظمة جون هوبكينز التابعة لجامعة جون هوبكينز الأميركية.

نقلت صحيفة التلغراف عن جيمس غراتويك، استشاري أعصاب في مستشفى بلندن، أن الفحص سيصير قريبا متوفرا للعموم مثل الفحوصات التشخيصية الأخرى التي يخضع لها المرضى عند طبيبهم العام أو في العيادات المختصة.

وفي تقرير آخر، تفيد الصحيفة أن مستوى البروتينات التي وجدها فحص الدم هي نفسها التي وجدها فحص أميلويد بيتا، وهو ما يشير إلى دقته في الكشف المبكر عن خطر الإصابة بالزهايمر.

يفيد موقع مركز بحوث مرض الزهايمر التابع لجامعة بيتس بورغ الأميركية أنه يمكن لأعراض الزهايمر الأولية أن تبدأ في الظهور في وقت مبكر حدده الباحثون في السن الـ 30.

ويُصنف الزهايمر في الرتبة 7 من بين الأمراض التي تتسبب في موت الأشخاص المصابين به في الولايات المتحدة، حيث لا يتجاوز الأشخاص المصابين والبالغين 80 سنة أو أكثر العيش لـ 4 سنوات، بينما يمكن للأشخاص الأصغر سنا العيش لأكثر من 10 سنوات.

يشتهر مرض الزهايمر بوجود خللين في الدماغ. الأول يصيب لويحات الأميلويد الموجودة في الأنسجة بين الخلايا العصبية، وهي عبارة عن كتل غير عادية من بروتين يسمى بيتا أميلويد، وفقا لموقع جامعة ستاندفورد.

الخلل الثاني يصيب الليف العصبي، وهو عبارة عن حزم من الخيوط الملتوية الموجودة داخل الخلايا العصبية. تتكون هذه التشابكات إلى حد كبير من بروتين يسمى تاو الذي يساعد على عمل الأنابيب الدقيقة التي تمر عبرها المواد إلى جميع أنحاء الخلية العصبية.

ويؤدي هذا الاختلال في نظام نقل الخلايا العصبية إلى إضعاف التواصل بينها مما يؤدي إلى موتها، وبالتالي تبدأ أعضاء الجسم في التوقف عن العمل جراء عدم توصلها برسائل من الدماغ.

قدرت دراسة نشرتها المجلة البريطانية للطب النفسي إصابة 1.3 مليون شخص عام 2021 بمرض الزهايمر في العالم العربي.

لبنان وتونس والجزائر في المراتب الأولى بالنسبة لعدد الإصابات، بحسب الدراسة، التي تتوقع أن يكلف المرض في علاجه وتقديم الرعاية للمسنين المصابين به ما بين 10 و13 مليار دولار في جميع ربوع العالم العربي.