هل تعلم متى ستموت؟ الدنماركيون يحاولون

أشار الباحثون إلى أن الاحتمالات مفتوحة ولا حصر لها، وأن الأداة قادرة على "التنبؤ بالنتائج الصحية". وتستطيع توقع:

• الخصوبة
• السمنة
• الإصابة بالسرطان
• وإذا كان الشخص سيجني الكثير من المال

وتستخدم life2vec نموذجا تشغيلا مشابهاً لنموذج ChatGPT، ولكن بدلاً من معالجة بيانات نصية، تتولى تحليل مراحل الحياة كالولادة أو الدراسة أو حتى ساعات العمل.

وتصف الدراسة الحياة كمجرد سلسلة من الأحداث: "يولد الناس، ويقصدون طبيب الأطفال، ويرتادون المدرسة، وينتقلون من منزل إلى آخر، ويتزوجون، وما إلى ذلك".

تستند الأداة إلى بيانات من نحو 6 ملايين دنماركي جمعها معهد الإحصاء الوطني. ويتيح تحليل التسلسل التنبؤ بالمراحل الباقية حتى نهاية الحياة. في ما يتعلق بالوفاة، تصيب الخوارزمية بنسبة 78٪ من الحالات.

وقال ليمان "من خلال مجموعة صغيرة جداً من الأشخاص الذين تراوح أعمارهم بين 35 و65 عاماً، نحاول التنبؤ، إذا كان الشخص سيموت في السنوات الـ4 التالية، ويقوم النموذج بهذه المهمة بشكل جيد جداً، أفضل من أي خوارزمية أخرى".

وتتيح هذه الفئة العمرية التي تكون فيها الوفيات عادة قليلة، التحقق من مدى موثوقية البرنامج، بحسب الباحثين. لكن الأداة غير جاهزة بعد للاستخدام من قبل عامة الناس لأنها لا تزال تنطوي على ثغرات، وهي "في الوقت الراهن مجرّد مشروع بحثي يستكشف مجال الاحتمالات، ولا نعرف ما إذا كان يعامل الجميع على قدم المساواة".

يعتقد الأستاذ الجامعي أن المشروع في يحتوي على ثقل علمي يوازي الـalgorithms التي ابتكرتها شركات التكنولوجيا الكبرى مثل غوغل، آبل، أمازون، وغيرهم. وقال "في استطاعة هذه الشركات أيضاً بناء نماذج كهذه الأداة، لكنها لا تعلن عنها، ولا تتحدث عنها".

ولاحظ الباحث أن هذه الشركات تكتفي باستخدام هذه الخوارزميات لجعل العامّة "يشترون المزيد من المنتجات".

وأشارت الخبيرة في أخلاقيات البيانات، بيرنيل ترانبرغ، إلى أن الخوارزميات من هذا النوع تُستخدم أصلاً في مجال التأمين. وأضافت "لقد تم وضعنا بالتأكيد في مجموعات ويمكن استخدام ذلك ضدنا، إلى حدّ دفعنا مثلاً إلى شراء بوليصة تأمين بسعر أعلى، والحؤول دون حصولنا على قرض في البنك أو على الرعاية الحكومية لأننا سنموت في أي حال".

هذا لا ينطبق في حالة المشروع البحثي، إذ إنه غير مخصص للاستخدام الفردي، وهوية مصادره تبقى طي الكتمان.

أما عن محاولة البعض استغلال الفكرة لأغراض تجارية، قالت ترانبرغ "على شبكة الإنترنت، نرى بالفعل ساعات تنبؤ، تُشير إلى العمر الذي قد يصل إليه الشخص، ولكنها لا تتمتع بأي مصداقية".