علوم

مهاجرة إيرانية تدخل قائمة المليارديرات بـ"علاج السرطان"

نشر

.

Heba Alhamarna

في حالة فريدة من نوعها، أصبحت المهاجرة الإيرانية ماكي زانغانه، الرئيسة التنفيذية المشاركة لشركة "سميت ثيرابيوتكس"، تقف مع صفوف المليارديرات بعد أن شهدت أسهم الشركة ارتفاعاً هائلا، مدفوعا بالأداء الواعد لعقارها التجريبي لعلاج السرطان، "إيفونسيما"، حسبما نشرت مجلة فوربس.

تحت قيادتها، شهدت "سميت ثيرابيوتكس"، وهي شركة صغيرة نسبيا في مجال التكنولوجيا الحيوية تضم 130 موظفا فقط ولا تمتلك إيرادات من أدوية معتمدة، ارتفاعا في رأس مالها السوقي ليصل إلى 17 مليار دولار.

وتمتلك زانغانه حصة تقل قليلا عن 5% من أسهم الشركة، مما جعل ثروتها تقدر بحوالي 1.1 مليار دولار.

من هي المليارديرة الإيرانية؟

رحلة زانغانه لتصبح رئيسة تنفيذية لشركة في مجال التكنولوجيا الحيوية ليست عادية، فهي وُلدت في العاصمة الإيرانية طهران، وهربت من البلاد وهي طفلة خلال اضطرابات الثورة الإيرانية وحرب العراق.

استقرت في ألمانيا ثم فرنسا، حيث درست طب الأسنان للأطفال قبل أن تتحول إلى مجالات الأعمال والتكنولوجيا.

جاء دخولها إلى عالم التكنولوجيا الحيوية بعد لقائها مع بوب دوغان، الرئيس التنفيذي المشارك الحالي لها، والذي أصبح مليارديراً منذ عام 2013.

معاً، قادا نجاح شركتين كبيرتين في مجال التكنولوجيا الحيوية، بما في ذلك "فارماسيكليكس"، التي استحوذت عليها شركة "أبفي" مقابل 21 مليار دولار في عام 2015.

وقالت زانغانه إنها أيضا ناجية من مرض السرطان، وتم تشخيصها في عام 2020. وأثناء تلقيها العلاج، بدأت في تأليف كتاب The Magic of Normal، الذي نشر في ديسمبر 2021، تروي فيه قصة كفاحها من إيران إلى عالم الأعمال.

رحلة زانغانه في ابتكار علاج للسرطان

انضمت زانغانه إلى شركة "سميت ثيرابيوتكس" كرئيسة تنفيذية مشاركة في عام 2022، قبل فترة وجيزة من توقيع الشركة اتفاقاً مع شركة "أكيسو" المدرجة في بورصة هونغ كونغ للحصول على ترخيص عقار "إيفونسيما" مقابل 500 مليون دولار كمقدم، و4.5 مليار دولار في حال استيفاء شروط مستقبلية أخرى.

كتاب The Magic of Normal

ويخضع العقار حاليا للتجربة في المرحلة الثالثة، وهي خطوة حاسمة نحو الحصول على موافقة إدارة الغذاء والدواء الأميركية، وأظهر نجاحا في علاج أنواع مختلفة من السرطانات، بما في ذلك سرطان الثدي وسرطان القولون.

على الرغم من نجاح "سميت"، لا تزال هناك حالة من عدم اليقين بشأن إيراداتها المستقبلية، حيث يتوقع المحللون عدم تحقيق أرباح قبل عام 2025.

ومع ذلك، يبدي كل من الباحثة زانغانه وشريكها دوغان تفاؤلهما بشأن قدرة العقار على تغيير مستقبل علاج الأورام.

تواصل الشركة إجراء العديد من التجارب السريرية، معتمدة على احتمال النجاح العالي الذي يعتقد دوغان أنه نادر في عالم التكنولوجيا الحيوية.

أسهم الشركة التي جعلت زانغانه مليارديرة

زانغانه واحدة من 34 امرأة مليارديرة عصامية في الولايات المتحدة، أثبتت نفسها في صناعة الرعاية الصحية.

وبدأ الارتفاع الملحوظ في أسعار أسهم الشركة في أوائل سبتمبر، بعد عرض بيانات تجارب سريرية في "مؤتمر العالم حول سرطان الرئة".

كشفت النتائج أن دواء إيفونسيما تفوق على عقار كيترودا التابع لشركة ميرك، وهو دواء شهير تبلغ مبيعاته 25 مليار دولار ويستخدم لعلاج سرطان الرئة.

في التجربة، قلل إيفونسيما من خطر تقدم الأورام بنسبة 49%، حيث عاش المرضى الذين تناولوا العقار 11.4 شهراً قبل نمو الأورام مقارنة بـ5.8 أشهر للمرضى الذين تناولوا العقار الآخر.

دفعت هذه الأخبار أسهم الشركة للارتفاع، حيث بلغت ذروتها عند 31.93 دولار قبل أن تستقر عند 23.16 دولار.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة