أمن
.
عام ٢٠١٣ ودعت لينا ميجوك جنوب السودان مع اندلاع شرارة الحرب الأهلية، كانت ما تزال في السادسة عشر من العمر، على ضفاف نهر النيل في مدينة أم درمان تمكنت الشابة من إيجاد فرص للرزق كعاملة منازل واستقرت معيشتها على مدار ١٠ سنوات وذلك إلى أن تبعها دوي الرصاص مرة أخرى لدى اشتعال المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
قبل أن يصل القتال للطرقات المحيطة بمنزلها خلال شهر إبريل لم يخطر للأم العشرينية قط احتمال العودة إلى جنوب السودان، إلا انها اضطرت إلى ذلك تحت وطأة القتال المستعر في محيط حيها السكني، لتبدأ مع أطفالها رحلة مضنية على مدار يومين عبر الأدغال وصولًا لمنطقة الرنك وبالتحديد إلى حطام حرم جامعي ما تزال ثقوب رصاصات الحرب الأهلية جلية على جدرانه المتهدمة.
تقول لينا عن رحلتها: "لم أكن لأعود إلى جنوب السودان، كنت لأذهب إلى أي مكان لكن لم يكن لدي خيار".
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة