"كيس ملاكمة مليء بالفضائح".. التاريخ القصير لجورج سانتوس

في ديسمبر من العام الماضي وقبل عضويته الرسمية في مجلس النواب بأسابيع قلائل، أقر سانتوس خلال مقابلة صحفية أنه كذب بشأن مسيرته التعليمية أثناء حملته الانتخابية، إذ أدعى أنه تلقى تعليمًا جامعي في كلية باروخ بمدينة نيويورك، الأمر الذي صرحت الكلية بعجزها عن التأكد منه.

في اعترافه الصحفي قال سانتوس "لم أرتد أي معهد تعليمي عال، وأشعر بالخزي والأسف جراء تجميلي لسيرتي الذاتية".

اعترف سانتوس كذلك أنه لم يعمل في مؤسسات مالية كبرى كما ادعى مثل سيتي غروب، وغولدمان ساكس، لكنه قلل من أهمية هذه الكذبة قائلا "تحدثت خلال حملتي الانتخابية عن هموم الناس، لا سيرتي الذاتية وأنوي الوفاء بالوعود التي قدمتها".

خلال الفترة السابقة على الانتخابات النصفية في واشنطن نوفمبر الماضي، أدلى النائب الأميركي أيضًا بمعلومات مغلوطة حول تاريخه العائلي وتوجهاته الدينية، إذ اعتبر نفسه "يهودي أمريكي بكل فخر" كما تحدث عن والدته اليهودية وأسرة والدته التي تمكنت من الهرب من أهوال الهولوكوست خلال الحرب العالمية الثانية وفقًا لموقع بوليتكو.

أقر النائب لاحقًا أنه مسيحي كاثوليكي، وأن تاريخ عائلته اليهودي الفعلي اقتصر على أقاصيص من جدته حول اعتناقها اليهودية سابقًا قبل التحول للمسيحية الكاثوليكية، غير أنه نفى ادعاءه السابق بأنه يهودي مصححًا ذلك "قلت إنني شبه يهودي".

بالإضافة إلى سجل الاتهامات الأميركية الحالية، تلاحق سانتوس اتهامات أخرى تعود للعام ٢٠٠٨ حيث كان النائب ما يزال شابًا في العشرينات، ولكن ليس أمام القضاء الأميركي، ولكن في موطن والديه؛ البرازيل.

تتعلق الاتهامات باستخدامه دفتر شيكات مسروق واسم مزيف في شراء ملابس في مدينة بالقرب من ريو دي جانيرو بمبلغ يصل لحوالي ٧٠٠ دولار أميركي حسب صحيفة نيويورك تايمز.

هذا التاريخ المالي الأسود القادم من البرازيل، وصل إلى أميركا باتهامات تحمل طبيعة مالية كذلك، إذ يواجه اليوم ٧ اتهامات بالاحتيال الإلكتروني، و٣ أخرى تتعلق بغسيل الأموال، واتهام واحد بسرقة الأموال العامة، واتهامين بالإدلاء بتصريحات كاذبة لمجلس النواب.

من وجهة نظره، يعتبر رجل الكونغرس اتهامه أشبه بـ "اصطياد الساحرات"، وهي ممارسة تعود للعصور الوسطى في الغرب، حيث تطارَد بعض السيدات بتهمة ممارسة الشعوذة. وصرح للصحافيين المجتمعين خارج مبنى المحكمة أمس "سأحارب معركتي وأنتصر".