أمن‎

FBI يتجسس على "السود".. قصص تزوير واقتحام قاتل

نشر

.

Mohamed Salah Eldin

في مساء يوم الـ 13 من مارس من عام 2020 كانت الشابة الأميركية ذات الأصول الأفريقية بريونا تايلور في منزلها قبل أن تداهمها رصاصات الشرطة التي اقتحمت منزلها للقيام بعملية تفتيش دون إذن مسبق، لتصبح قضيتها واحدة من بين قضايا عدة تشعل المجتمع الأميركي بالاحتجاجات ضد عنف الشرطة ضد السود.

اسم تايلور انضم إلى قائمة ضحايا عنف الشرطة الأميركية ضد السود ويعقبها جورج فلويد لتشتعل احتجاجات حركة "حياة السود مهمة" وهي الحركة التي أسستها 3 ناشطات هن أليسيا غارزا، وباتريس كولورز ، وأوبال تومتي عام 2013. ردًا على تبرئة جورج زيمرمان من اتهامه بقتل جاره المراهق تريفون مارتن.

احتجاجات ضد عنف الشرطة

وأظهرت وثائق أن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي أجرى بحثا عن أسماء ضحايا جرائم ومشاركين في احتجاجات حركة "حياة السود مهمة" وأحداث الكابيتول في 2021 حيث دخل المكتب قاعدة البيانات 278 ألف مرة في السنوات الأخيرة وغالبا دون مبرر، وفقا لآراء رفعت عنها السرية لمحكمة استخبارات المراقبة الخارجية السرية.

الحكومة وسعت بشكل كبير نطاق تجسسها بموجب المادة 702

في أغسطس من العام الماضي، أقرت ضابطة الشرطة الأميركية السابقة كيلي حنا جودليت بذنبها في المساعدة على تزوير جزء من مذكرة التفتيش التي أدت في نهاياتها إلى مقتل تايلور، أما الضباط الثلاثة الآخرين المتورطين بشكل مباشر في الحادث "كيل ميني، جوشوا جاينز، بريت هاكنسون" فلا تزال قضيتهم في المحكمة.

حاليًا يناقش الكونغرس الأميركي تجديد المادة 702، وهو قانون يسمح لوكالة الأمن القومي الأميركية بالوصول إلى حسابات الإنترنت التي تستضيفها الولايات المتحدة لمراقبة أهداف الاستخبارات الأجنبية.

ويرى باتريك تومي من اتحاد الحريات المدنية الأميركي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية إن الحكومة وسعت بشكل كبير نطاق تجسسها بموجب المادة 702 بطرق لم يفكر بها الكونغرس على الإطلاق، لكنها ترفض إطلاع الأميركيين على ما تفعله.

مكتب التحقيقات الفيدرالي استخدم هذا الاقتراب المرتبط بـ "التطرف" لتكثيف مراقبته

القانون الأميركي يحظر على وكالة الأمن القومي والاستخبارات المركزية الأميركية التجسس على المواطنين أو الأجانب داخل الولايات المتحدة، ولذلك، أقر الكونغرس هذه المادة عام 2008 ليسمح لوكالة الأمن القومي بالوصول للحسابات المستضافة في البلاد.

اعرف أكثر

عن أساليب الشرطة للتجسس

أصدرت وحدة تحليل الإرهاب المحلي التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي عام 2017 مذكرة حول ما اعتبرته تهديدًا وطنيًا جديدًا هو "متطرفو الهوية السوداء (BIE)". وأشار المكتب إلى أن هؤلاء "المتطرفين" كانوا "مدفوعين بتصورات عن وحشية الشرطة ضد الأميركيين من أصل أفريقي" و "حفزوا على زيادة العنف القاتل الانتقامي مع سبق الإصرار ضد سلطات إنفاذ القانون".

ووفقا لمنظمة المؤرخين الأميركيين فإن مكتب التحقيقات الفيدرالي استخدم هذا الاقتراب المرتبط بـ "التطرف" لتكثيف مراقبته باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي وهي نفس الوسيلة التي تنتشر من خلالها أخبار جرائم القتل والاحتجاجات الخاصة بحركة حياة السود مهمة، وكشفت تحقيقات أخرى أن ضباط الشرطة يستخدمون تويتر لنشر معلومات مضللة حول احتجاجات يونيو 2020 للحركة.

بلغ عدد حوادث القتل من قبل الشرطة للسود عام 2023 ما لا يقل عن 225 حادث قتل

تاريخ من المراقبة

بدأت المضايقات ومتابعة النشطاء السود مع إنشاء مكتب التحقيقات BOIفي عام 1908، لتتوسع في عهد إيدجار هووفر أول مدير لمكتب التحقيقات الفيدرالي قرابة نصف قرن حتى مطلع سبيعينيات القرن العشرين.

بحسب منظمة المؤرخين الأميركيين فإنه مع إنشاء هوفر لبرنامج مكافحة التجسس أو COINTELPRO، كان هناك شراكة مع مسؤولي الدولة والشرطة للتنصت على المكالمات الهاتفية، وإنشاء بريد مزيف ومنشورات "دعاية سوداء" وتلفيق الأدلة التي تهدف إلى إثارة النشطاء ضد بعضهم البعض إضافة إلى استهداف قادة مثل مارتن لوثر كينغ أو مالكولم إكس أصبح الآن موضوعًا للتقاليد العلمية والشعبية.

عدد حوادث القتل ضد السود

بلغ عدد حوادث القتل من قبل الشرطة الأميركية للسود في الولايات المتحدة خلال عام 2023 ما لا يقل عن 225 حادث قتل، أما خلال الأشهر الأربعة من العام الجاري فقد بلغ إجمالي الحوادث ضد السود 42 حادثة، وكان عام 2019 ذروة الحوادث بـ251 فيما كان عام احتجاجات حركة السود مهمة عام 2020 بلغ 243 حادث.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة