أمن
.
تبكي سيدة، في منطقة خيرسون الأوكرانية التي تحتلها روسيا، بحسرة شديدة، فـ"الحيوانات التي ترعاها في المزرعة غرقت"، يقول المغردون على تويتر الذين تداولوا فيديوهات الفيضانات التي تجتاح قرى عدة على نهر دنيبرو، في وقت تتبادل فيه روسيا وأوكرانيا الاتهامات بتفجير سد كاخوفكا، الذي تسبب في "قنبلة مائية".
مزرعة هذه السيدة تقع في نوفا كاخوفكا، حيث دمر جزء من السد في المنطقة. ويولد الأخير الكهرباء لخيرسون في جنوب أوكرانيا.
شهود العيان نشروا لقطات الفيضانات في نوفا كاخوفكا، وتظهر اللقطات، حسب قولهم ارتفاع مستوى المياه بسرعة التي تغمر السدود المجاورة، حيث يعيش 16 ألف شخص في "منطقة خطرة" بعد تدمير جزء من السد، وفق أوكرانيا التي بدأت بعمليات الإجلاء.
"ضربات عدة استهدفت سد كاخوفكا". أ ف ب
تظهر بعض مقاطع الفيديو إجلاء السكان للمنطقة التي تغمرها المياه، وسط معلومات بأن نحو ٣٠٠ منزل عرضة للسقوط.
ما يصل إلى 80 بلدة مهددة بالفيضانات و"تدابير إجلاء" السكان جارية بالقطار نحو ميكولايف. وحتى الساعة التاسعة بتوقيت غرينتش، كان قد أجلي 742 شخصا من منطقة خيرسون، وفقا لوزير الداخلية إيغور كليمنكو.
"ضربات عدة استهدفت سد كاخوفكا" ليل الإثنين، صباح الثلاثاء، وفق إعلان رئيس بلدية نوفا كاخوفكا فلاديمير ليونتييف على تلغرام الذي أكد أنها دمرت صمامات بوابات السد وتسببت في "تدفق مياه خارج عن السيطرة".
بلينكس تحدثت مع الخبير الاستراتيجي بالشأن الروسي الأوكراني، نبيل رشوان، الذي رأى أن طرفي النزاع وصلا إلى مرحلة "الإجهاد أو التعب المفرط بسبب الحرب، وهما يتوقان إلى الحل السلمي الذي يخرجهما من ورطة الحرب والذي يحافظ في الوقت عينه على "ماء وجه" كل منهما. وفي هذه المرحلة يبدأ الاستهداف الصاروخي لمواقع حساسة مشابهة.
الجيش الأوكراني حمّل روسيا مسؤولية تدبير انفجار السد، ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى اجتماع طارئ لمجلس الأمن، على ما أعلن رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية أندريه يرماك على تلغرام، منددا بـ"جريمة حرب"، مع تحذير من أن خطر "كارثة نووية في محطة زابوروجيا يتزايد بسرعة" بعد انفجار السد.
حذرت أوكرانيا من أن خطر كارثة نووية في محطة زابوروجيا "يتزايد بسرعة". أ ف ب
في المقابل، نقلت وكالة تاس الروسية عن مسؤول مدعوم من موسكو بمنطقة زابوروجيا قوله إنه لا يوجد "خطر كبير" حتى الآن على محطة زابوروجيا النووية. مع تأكيد من الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هذا القول إذ أوردت أنه "لا خطر نووي آني" في محطة زابوروجيا.
أفادت شركة إنرجواتوم الأوكرانية العامة أن خزان السد "يفترض أن يستمر في العمل خلال الأيام الأربعة المقبلة" لكن مستوى المياه فيه يتناقص بسرعة ما يهدد نظام سلامة المحطة.
تستخدم محطة زابوروجيا مياه النهر الواقع على مسافة 150 كيلومترا منها، لتبريد وقود قلب المفاعل.
"هذا التفجير، تصعيد كبير"، يقول رشوان، ما يحصل يدل على أن طرفي النزاع أصابهما الإجهاد، فالكثير من دول العالم بدأت تتحدث عن حلول سلمية.
هدف استراتيجي تمت السيطرة عليه في الساعات الأولى من هجوم موسكو. أ ف ب
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة