في خضم المناقشات التي أجرتها إدارة بايدن في يناير 2023 عن نوع الذخائر التي يجب توفيرها لأوكرانيا، أوصى البنتاغون بتزويد الدبابات بقذائف اليورانيوم المنضب.

وقال سكوت بوسطن محلل دفاعي في مؤسسة راند وضابط مدفعية سابق بالجيش لصحيفة وول ستريت جورنال إن ذخائر اليورانيوم "تضرب مثل قطار الشحن" وتستطيع اختراق الدروع الأمامية للدبابات الروسية من مسافة بعيدة.

اليورانيوم المنضب هو "خليط معدل من نظائر اليورانيوم الطبيعي التي تكون أقل نشاطا من الناحية الإشعاعية"، بحسب ما جاء في تعريف مركز التحكم في الأمراض والوقاية منها.

وينتج اليورانيوم المنضب خلال عملية تخصيب اليورانيوم الطبيعي. وبالرغم من انخفاض إشعاعاته بـ 40 % فهو يحتفظ بنفس السمية الكيميائية لليورانيوم الطبيعي، استنادا لموقع وزارة شؤون المحاربين القدامى.

لليورانيوم لون فضي لكنه يشبه الرصاص في بنيته. ويفيد موقع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن اليورانيوم أكثر كثافة من الرصاص بـ 70٪ ما يجعله ثقيل الوزن، إذ يصل وزن مكعب صغير طوله 10 سنتيمترات إلى 20 كيلوغرامًا.

خاصيات اليورانيوم هذه تجعله مادة صلبة وثقيلة تستخدم لتقوية القذائف حتى تخترق الدروع المصنوعة من الصلب.

لا يستعمل اليورانيوم في صناعة الذخائر فقط، بل يستخدم في صناعة دروع الدبابات كذلك لأن صلابة المادة تحول دون اختراق الذخائر التقليدية لها.

يتعرض الإنسان لكمية قليلة من هذا النوع من اليورانيوم عبر الطعام، والماء، والهواء، لكن التعرض لنسب عالية من اليورانيوم المنضب أو الطبيعي قد يسبب أمراضا على مستوى الكلية أو الجلد كما يمكن أن يتسبب في الإصابة بالسرطان، وفق ما جاء في وثائق لمنظمة الصحة العالمية.

وبحسب المنتدى العالمي لعلوم الدفاع، يتسبب اليورانيوم المنضب في:

• حالات الإجهاض.

• ظهور تشوهات خلقية عند الأجنة.

• العقم عند الرجال و النساء.

• تشوهات على مستوى العظام

• ذخائر اليورانيوم المنضب هي جزء من الترسانات العسكرية للعديد من البلدان، ولا سيما الولايات المتحدة وروسيا.

• استُخدام هذا النوع من الأسلحة في حربي الخليج عامي 1991 و2003، وفي يوغوسلافيا السابقة في التسعينيات من القرن الماضي.

• ألقي ما يقارب 300 طن من ذخيرة اليورانيوم المنضب من الطائرات الحربية والدبابات في حرب الخليج عام 1991 كما استعملت كميات أخرى غير معروفة في حرب 2003 في العراق، بحسب دراسة عن تأثير اليورانيوم على البيئة وصحة السكان.