أمن
.
يرى البعض في البحر المتوسط وجهة سياحية جذّابة تستقطب الناس من جميع أنحاء العالم للاستمتاع بمياهه الزرقاء الداكنة، لكن أسفل هذا الجمال تقبع واحدة من كبريات المقابر الجماعية لآلاف من المهاجرين غير النظاميين الذين التهمتهم أمواج البحر في محاولة العبور من شمال أفريقيا إلى الضفة الأخرى الأوروبية بحثا عن عيش كريم.
خلال العقود الثلاثة الأخيرة، شهد المتوسط ارتفاعا في عدد القوارب التي تقل المهاجرين السريين، منهم مَن تمكن من العبور، لكن الكثير منهم فشلوا أو لقوا حتفهم.
تقدر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عدد الضحايا الذين لقوا حتفهم غرقا في البحر المتوسط بأكثر من 1000 شخص في النصف الأول من عام 2023 فقط، بينما وصلت الحصيلة الإجمالية "المسجلة" إلى أكثر من 25 ألف شخص منذ العام 2014 فقط.
إلى جانب هذه الأعداد تضاف ضحايا جديدة بشكل دوري تلقى حتفها، آخرها في حادث غرق على مقربة من شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية صباح يوم الأربعاء 13 يونيو، حين غرق قارب يحمل على متنه المئات من المهاجرين غير النظاميين قدر بعض الناجين عددهم بحوالي 750 شخصا.
استطاعت جهات الإنقاذ 104 من المهاجرين، جميعهم رجال من أصول مصرية وسورية وباكستانية وأفغانية وفلسطينية وتم انتشال 79 جثة من البحر، بينما يبقى مصير البقية مجهولا، حتى نشر هذه القصة.
في ظل الضبابية التي لا تزال تغلّف على الحادث، هناك روايات من ناجين تقول إن نساء وأطفالا أيضا كانوا بالمستوى السفلي للقارب.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة