أمن
.
ضجة وصراخ وموظفون مرتبكون، أوراق ومستندات رسمية تتناثر في كل مكان وطلقات رصاص مدوية تلقي الرعب في قلوب الحضور.
ليس مشهدا من فيلم آكشن سينمائي بل واقع عايشه العديد من من العاملين في المقرات الدبلوماسية بالعاصمة الخرطوم خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ اقتُحمت عدد من السفارات ومقار البعثات الدبلوماسية على خلفية العنف المتصاعد ما بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
انضمت تونس، هذا الأسبوع، إلى قائمة الدول التي عانت بعثاتها الرسمية، إذ اقتُحم مقر إقامة سفيرها وتعرضت محتوياته للعبث والنهب حد وصف وزارة الخارجية التونسية، التي أدانت الحادث واعتبرته تعد على حرمة مقار البعثات الدبلوماسية وخرق جسيم لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
في نفس اليوم، استنكرت جيبوتي اقتحام سفارة بلادها ونهب ممتلكاتها واتلاف السيارات فيها، ونشر صور لباب مخلوع ونافذة سيارة مكسورة ومكتب بعثرت محتوياته. فيما قال ألكسيس محمد المستشار الخاص لرئيس جيبوتي إسماعيل عمر غيلة لوكالة فرانس برس "أفضّل الحديث عن تخريب لأن جيبوتي تظل وسيطا بين الطرفين المتحاربين ولا تتدخل".
في مايو الماضي، طالت أعمال العنف مبنى السفارة الأردنية الذى تعرض للاقتحام، كما تعرض مقر إقامة رئيس المكتب العسكري بالسفارة الكويتية في الخرطوم للاقتحام والتخريب، السفارة القطرية بدورها تعرضت للاقتحام من قبل، ما وصفته وزارة الخارجية، بـ"قوات مسلحة غير نظامية"، ولكن دون أن يعترض أي من أعضاء البعثة للأذى، وهو ما تكرر مع سفارتي السعودية والبحرين في العاصمة الخرطوم.
© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة