زيلينسكي يحذر من "مقاومة حامية"

بعد مضي قرابة عام ونصف العام على اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، تحاول الأخيرة شن هجوم مضاد لاستعادة أراضيها التي احتلتها روسيا، بيد أن أخبار الجبهة الجديد تأتي متضاربة، ففي حين يرى محللون عسكريون أوكرانيون أن قواتهم تواجه صعوبة في التقدم جنوبا، أفاد جنرال كبير في القوات الأوكرانية أن بلاده تحرز تقدما جديدا على الجبهة الجنوبية.

حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، من أن روسيا تلقي بثقلها كامل في حملة لمحاولة منع تقدم الهجوم المضاد، وذلك أثناء خطاب ليل أمس، عقب اجتماعه مع كبار القادة وفقا لوكالة رويترز.

وعن ما يواجهه الهجوم المضاد من تحدي، قال زيلينسكي "علينا جميعا أن نفهم بوضوح شديد وبأكبر قدر ممكن من الوضوح أن القوات الروسية في أراضينا الجنوبية والشرقية تبذل كل ما في وسعها من أجل إيقاف جنودنا".

أما الجنرال أولكسندر تارنافكسي قائد القوات الأوكرانية في الجنوب فقد رسم صورة متفائلة بعض الشيء في أعقاب الاجتماع إذ قال أن قواته تخرج العدو بشكل منهجي من مواقعه، كما نشر على تيليجرام منشور قدر فيه الخسائر الروسية بحوالي ٢٠٠ جندي على الأقل خلال الـ ٢٤ ساعة الماضية.

على الجهة الأخرى تؤكد وزارة الدفاع الروسية أنها تصد الهجمات الأوكرانية بنجاح، فوفقا لبيانها اليومي، قالت وزارة الدفاع الروسية أنها تمكنت من صد ١٦ هجوم أوكراني على الجبهة الشرقية.

في الوقت ذاته يعتبر محللون عسكريون الأوضاع العسكرية في الجنوب صعبة، كالمحلل العسكري سيرجي هرابسكي، الذي صرح لإذاعة إن في الأوكرانية أن التقدم نحو "بيرديانسك" صعبة، وهى ميناء تقع على بحر آزوف وقال "العدو يبدى مقاومة لمنع تقدمنا جنوبا".

وتستهدف أوكرانيا عبر الهجوم المضاد استعادة مساحات من أراضيها في الشرق والجنوب، مع التركيز على قرى الجنوب الشرقي في حملة تضع منطقة بحر آزوف نصب أعينها وكذلك بعض المناطق القريبة من مدينة باخموت في الشرق.

وتأمل القوات الأوكرانية أيضا أن تقطع جسرا بريا أقامته القوات الروسية مع شبه جزيرة القرم التي ضمتها من أوكرانيا.

معركة باخموت المثيرة للجدل، ظلت على مدار أشهر موضع أحاديث وساحة لمعارك محتدمة ما بين الطرفين قبل أن تتمكن روسيا أخيرا من السيطرة عليها في مايو، الماضي، كما تذكر تقارير روسية أن قواتها المسلحة تمكنت مؤخرا من صد هجمات أوكرانية في منطقة دونيتسك الشرقية وحول مدينة باخموت.