أمن‎

عين الكاميرات الألمانية تكشف حجاب الإيرانيات

نشر

.

Camil Bou Rouphael

كشف تقرير نشرته صحيفة التلغراف أن شركة بوش الألمانية العملاقة زوّدت إيران بآلاف كاميرات المراقبة التي يتم استخدامها لتتبع النساء اللواتي يتحدين قوانين الحجاب الصارمة في البلاد. ونقلت الصحيفة قول بعض النشطاء الإيرانيين إن كاميرات بوش جزء من شبكة مراقبة محكمة في شوارع طهران يستخدمها حكامها من رجال الدين لقمع المتظاهرات اللواتي يرفضن تغطية رؤوسهن.

اخترق نشطاء داخل البلاد الكاميرات في نظام النقل بالعاصمة وقاموا بتنزيل لقطات تعمل على برنامج بوش. واعترفت الشركة بأنها باعت نحو 8 آلاف كاميرا لإيران بين عامي 2016 و2018، عندما كان يمكن للشركات الغربية القيام بأعمال تجارية في إيران بعد توقيع معاهدة للحدّ من طموحات طهران النووية.

خلال عام 2017، سافر أحد كبار الموظفين في شركة بوش إلى جامعة خاتم في طهران لإعطاء ندوة حول موضوعات تشمل كيفية استخدام تقنيات التعرف على الوجه، إلا أن الشركة نفت أن تكون الندوة عقدت.

اصطياد عند التقاطعات

ويقول ناشطون إن الكاميرات تُستخدم عند التقاطعات المزدحمة لمراقبة النساء اللواتي يخلعن الحجاب في الأماكن العامة، وهي جريمة يعاقب عليها القانون الإيراني. وأفادت منظمة العفو الدولية أن أمن الدولة أرسل إلى نساء في يهددهن بغرامات بسبب عدم ارتداء الحجاب بشكل صحيح.

شركة بوش صرحت أن الكاميرات التي باعتها لإيران يمكن استخدامها في "التتبع الذكي"، وهي تقنية قائمة على الذكاء الاصطناعي تتيح للمستخدمين تتبع المركبات أو التحركات.

وتنفي الشركة أن تكون الكاميرات مزودة بتقنية التعرف على الوجه لكنها قالت إنه لا يوجد ما يمنع الدولة الإيرانية من استخدام برامج من شركة أخرى لتتبع صور الوجه المأخوذة من كاميراتها.

يقول النشطاء إن الشرطة تستخدم الكاميرات لاكتشاف متى تبدأ مجموعات صغيرة من الناس في التجمع في مكان واحد حتى يتمكن الضباط من إنهاء الاحتجاجات بسرعة.

كانت برلين أول عاصمة غربية تعمل على تحسين العلاقات التجارية مع إيران بعد توقيع اتفاق في عام 2015 للسيطرة على الطموحات النووية للبلاد.

لكن الشركات الألمانية انسحبت بعد عامين فقط من طهران، عندما انسحبت الولايات المتحدة من المعاهدة النووية وهددت بفرض عقوبات على الشركات التي تواصل التعامل مع إيران.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة