أمن‎

"ثغرة نفطية" أدخلت لروسيا أكثر من مليار دولار

نشر

.

blinx

تمكّنت شركات روسية من جني أرباح أكبر بكثير من مبيعات النفط الخام إلى الهند، وفقا لتحليل أجرته صحيفة فايننشال تايمز، لفتت في سياقه إلى أنه حتى وقت قريب، بدت روسيا وكأنها تمتثل لسقف الأسعار الذي فرضته مجموعة السبع، للحد من عائداتها بعد غزوها لأوكرانيا العام الماضي.

الثغرة التي استغلتها هذه الشركات عبارة عن تلاعب ورقي من خلال تضخيم تكاليف الشحن، إذ لجأ منتجو النفط الروس إلى بيع الخام النفطي للهند إلى الهند بأقل من 60 دولارا للبرميل، التزاما بسقف الأسعار، لكن تقرير الصحيفة يشير إلى أنه عندما يتم تضمين تكاليف الشحن، فإنهم، والتجار الذين يعملون معهم، يتقاضون مبالغ أعلى بكثير.

التقديرات تشير إلى أن قيمة الشحن الزائدة للسفن المنطلق مباشرة من موانئ البلطيق الروسية إلى الهند، يضاف إليها الرسوم المكتسبة من شحن النفط على السفن المرتبطة بروسيا، تبلغ 1.2 مليار دولار من أبريل حتى يوليو.

ما هو سقف السعر؟

يهدف سقف السعر الذي فرضته مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى إلى الحفاظ على تدفق النفط الروسي إلى الأسواق العالمية، لكن مع تقليص الإيرادات التي يمكن استخدامها لتمويل الحرب الروسية- الأوكرانية. لكن الحد الأقصى، الذي يفرض متطلبات على المشترين ومالكي السفن وشركات التأمين من الدول المشاركة، لا يحدد أي قيود على تكاليف الشحن.

وتشير سجلات الجمارك الصادرة في روسيا من ديسمبر حتى نهاية يونيو إلى أن متوسط سعر النفط الخام المشحون إلى الهند كان حوالي 50 دولارا للبرميل في موانئ البلطيق الروسية. أدى ذلك إلى إبقاء المبيعات متماشية مع الحدّ الأقصى، الذي ينطبق على تكلفة النفط في ميناء التحميل، حسب فايننشال تايمز.

أظهرت بيانات ملاحية من مصادر في قطاع الطاقة ارتفاع واردات الهند من النفط الروسي إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق في يونيو رغم زيادتها بأبطأ وتيرة منذ أكتوبر مما يعني أن طلب نيودلهي على النفط الروسي ربما وصل لذروته، وفق رويترز.

وتُقبل مصافي التكرير في الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط الروسي في العالم، على الخام الروسي الذي يتم بيعه بأسعار مخفضة في ظل إحجام الدول الغربية عنه بسبب غزو روسيا أوكرانيا.

انخفاض جاذبية النفط الروسي

إلا أنه، حسب رويترز، النفط الروسي بدأ يفقد جاذبيته لدى مصافي التكرير الهندية في ظل تراجع مستوى الخصومات وظهور مشكلات في تسوية المدفوعات، الأمر الذي حمل المصافي الهندية على البحث عن مصادر بديلة في الشرق الأوسط.

وأظهرت البيانات أن نيودلهي اشترت ما يقارب مليوني برميل يوميا من الخام الروسي في يونيو بارتفاع طفيف عن شهر مايو. وقبل حرب أوكرانيا كانت الهند نادرا ما تشتري الخام الروسي بسبب ارتفاع تكاليف الشحن.

ووفقا للبيانات فإن واردات الهند من النفط الروسي تجاوزت في يونيو مشترياتها مجتمعة من كل من العراق والسعودية ثاني وثالث أكبر الموردين لنيودلهي.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة