أمن‎

"لا يمكن التكهن به".. روسيا تزود غواصاتها بالصواريخ فرط الصوتية

نشر

.

blinx

أعلنت روسيا تزويد غواصاتها النووية الجديدة بصواريخ تسيركون الفرط صوتية. وقال الرئيس التنفيذي للشركة الروسية المتحدة لبناء السفن، أليكسي رخمانوف، في مقابلة أجرتها معه وكالة الإعلام الروسية ونُشرت الإثنين، "الغواصات النووية ستكون مجهزة بمنظومة صواريخ تسيركون على أساس دائم. العمل جار في هذا الاتجاه بالفعل".

والغواصات من فئة ياسن-إم هي غواصات مسلحة بصواريخ كروز وتعمل بالطاقة النووية وبُنيت لتحلّ محلّ الغواصات الهجومية النووية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية في إطار برنامج لتحديث الجيش والأسطول.

ويبلغ مدى صواريخ تسيركون فرط الصوتية 900 كيلومتر ويمكن أن تتجاوز سرعتها سرعة الصوت بأضعاف عدّة مما يجعل من الصعب التصدي لها.

وقال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في وقت سابق من هذا العام، إن روسيا ستبدأ في إنتاج صواريخ تسيركون فرط الصوتية بكميات ضخمة في إطار جهود البلاد لتعزيز قواتها النووية.

جهّزت روسيا الفرقاطة الروسية الأميرال جورشكوف متعددة الأغراض، والتي اختبرت قدراتها الهجومية في غرب المحيط الأطلسي في وقت سابق من هذا العام، بصواريخ تسيركون، حسب رويترز.

صواريخ روسيا الفرط صوتية

في مجال الصواريخ الفرط صوتية، تمتلك روسيا صاروخي تسيركون وكينجال اللذين قال عنهما الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، خلال العام 2018 إنّهما "لا يقهران". لكنّ عددا من هذه الصواريخ تمّ إسقاطها في أوكرانيا، بحسب ما تؤكّد كييف، حسب فرانس برس.

والصاروخ الفرط صوتي لا يتمّ إطلاقه من الأرض، بل من غلافها الجوي ويحمله إلى ذلك الارتفاع البالغ 100 كيلومتر تقريبا مكوّك فضائي أو صاروخ. وبعد إطلاقه يمكن للصاروخ الفرط صوتي أن يحلّق لآلاف الكيلومترات متّبعا مسارا متعرِّجا لا يمكن التكهّن به.

وخلافا للصواريخ البالستية التي يمكن التكهّن بمسارها، فإنّ ما يجعل تعقّب وإسقاط الصواريخ الفرط صوتية مهمة صعبة للأنظمة الدفاعية هو أنّ هذه الصواريخ لديها "مزيج من السرعة والقدرة على المناورة"، بحسب أحد الخبراء في هذا المجال، وفق الوكالة الفرنسية.

وخلال تحليقها في رحلة مدّتها ١٠ دقائق، لا يملك الدفاع الجوي سوى "بضع ثوان لاعتراض هذا الصاروخ"، بحسب ما يضيف. وبحسب مركز أبحاث الكونغرس الأميركي فإنّ روسيا تمتلك مثل هذه الصواريخ واسمه أفانغارد.

بدورها، اختبرت الصين منذ 2019، ٩ مرّات على الأقل صاروخ دي إف-زد إف الذي يتم إطلاقه من صاروخ بالستي اسمه دي إف-17، وفقا للمصدر نفسه.

أمّا بالنسبة للولايات المتّحدة، فقد زجَّت بكلّ ثقلها في هذا السباق مع علمها في الوقت نفسه بأنّها متخلّفة قليلا عن الصينيين والروس.

وأنفقت واشنطن 2.2 مليار دولار في 2022 على برامج أسلحة فرط صوتية. وخلافا للروس والصينيين، فإنّ الصواريخ الفرط صوتية الأميركية المستقبلية ليست مصمّمة لحمل رؤوس نووية.

وبحسب تقرير لمركز أبحاث الكونغرس الأميركي فإنّ هذه الصواريخ "يمكن بالتالي أن تتطلّب دقّة أكبر وسيكون تطويرها أكثر تعقيداً من الناحية الفنية من الأنظمة الروسية أو الصينية المزوّدة برأس حربي نووي".

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة