أمن‎

"كشك الموصل" للعصائر على أنقاض داعش

نشر

.

blinx

حول الشاب العراقي أحمد شامل أطلال ورشة مهدمة في مدينة الموصل إلى كشك لبيع العصائر والمشروبات الطبيعية يجد إقبالا من كثيرين في المدينة، حيث يتناولون المشروبات ويتحدثون مع صاحب الكشك عن سبب وجود الدمار في المكان.

فقد كان ذلك المصنع موقعا يحتله تنظيم داعش المتشدد ويستخدمه نقطة تفتيش إبّان سيطرتهم على المدينة.

وقال أحمد شامل، صاحب كشك العصائر والمشروبات، لرويترز "أنا فكرت في مشروع خاص بي إنه أشتغل بيه يجيبلي الرزق، والإيجارات تعرفون غالية، وما عندي إمكانيات صراحة للإيجار. فكرت بهذا المعمل إنه أعمل به كمرطبات كشك والعصائر بهذا المعمل وأخذت رخصة من أبو الجراج (صاحب المكان)، وأبو الجراج قعدني بصراحة مجانا".

ويقول شامل (22 عاما) إن كشكه يجذب الآن العديد من الفضوليين الذين يتدفقون على موقفه لاكتشاف القصة الكامنة وراءه.

ويمضي شامل، الذي يسمي كشكه "الموصل"، يومه في الاهتمام بزبائنه الذين يترددون على كشكه للاستمتاع بعصائره الطبيعية في مكان يعج بالركام والدمار.

ومن بين الأشياء التي تركها شامل على حالها شاحنة صغيرة كان يستخدمها مقاتلو التنظيم المتشدد، وذلك من بين الأدلة التي توضح ما مرت به الموصل من مآس.

وقال علي الطائي، وهو زبون لكشك الموصل، "هذا المكان يعني إحنا كأهل الموصل يعتبر لنا فيه شي مميز رغم الدمار اللي به، لكن هذا به شغلتين، به حزن وبه فرح، أول شي يذكرنا بالدمار والقصف اللي كان يصير وقت التحرير، المأساة التي كنا نشوفها، وبنفس الوقت يذكرنا بالفرح من تحررنا والحمد لله".

وأوضح شامل أنه ترك كذلك آثار الصواريخ والشظايا والدمار الناجم عن الضربات الجوية في المكان كما هي.

حمل التطبيق

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة

© 2024 blinx. جميع الحقوق محفوظة