مجاملات لبايدن الشاب.. هل تقنع الناخب الأميركي؟

يعد عمر بايدن عائقا رئيسيا أمامه، رغم الجهود التي يبذلها البيت الأبيض للتسويق لنجاحاته الاقتصادية والاجتماعية والدبلوماسية، حسب وكالة فرانس برس.

حيث كشفت استطلاعات نشرتها "سي إن إن" الخميس أن حوالى 73 % من الناخبين يشعرون بالقلق حيال أهليته سواء الجسدية أو العقلية بينما يشكك 76 % بقدرته على إكمال ولاية ثانية.

أسفر آخر فحص طبي خضع له بايدن في فبراير الماضي عن كون الرئيس يتمتع "بالحيوية" و"صحته جيدة".

بعض الصحافيين المرافقين للرئيس لاحظوا أن بعض التعديلات قد أُدخلت على البروتوكولات الخاصة بالرئيس، من بينها عطلة نهاية الأسبوع الطويلة التي أصبح يمضيها مع عائلته، فضلا عن تعديلات أخرى كالطريق الذي يسلكه الرئيس لصعود طائرته.

للوصول للطائرة "إير فورس وان" على الرئيس الأميركي أن يختار واحدا من سُلمين، أحدهما أطول، ويقود بشكل مباشر إلى أعلى الطائرة، في الفترة الماضية بدأ بايدن استخدام السُلم الآخر، الأقصر، بشكل متزايد، على عكس أغلب الرؤساء السابقين الذين عادة ما يستخدمون السُلم الأطول والرئيسي، فيما يبقى الآخر للاستخدام في حال كانت الأحوال الجوية سيئة.

وسبق للرئيس بايدن أن تعثر من قبل أثناء صعوده السُلم الرئيسي الشهير.

تلك ليست الحادثة الأولى رغم ذلك، فالرئيس سقط علنا أكثر من مرة، في إحداها كان على متن دراجة هوائية، وفي مرة أخرى كان في ختام خطاب يلقيه، تلك الحوادث جذبت الاهتمام حول العالم، وفي الولايات المتحدة واستغلها معارضو بايدن الجمهوريين.

بدا بايدن هزيلا خلال مؤتمر صحافي في هانوي حيث قال للصحافيين الذين حاولوا طرح أسئلة مع انتهاء المؤتمر "لا أعرف ماذا ستفعلون أنتم، لكنني سأخلد إلى النوم".

كما أثار حالة إرباك عندما رد على سؤال بشأن خفض استخدام الوقود الأحفوري بحديث غير مفهوم تركز على فيلم غير محدد للممثل جون واين، ويغذي أداؤه هذا مواقف المحافظين الذين اتهموا بايدن بإطلاق حملته لانتخابات 2024 من قبو منزله الذي بث منه العديد من التسجيلات المصورة خلال فترة انتخابات 2020 في ذروة انتشار وباء كوفيد.

لكن البيت الأبيض رد بالتشديد على برنامج الرئيس المنشغل للغاية إذ قام برحلة مدتها خمسة أيام شارك خلالها بقمة مجموعة العشرين في الهند قبل أن يصل إلى هانوي.

ونشر نائب مدير العلاقات العامة في البيت الأبيض، هربي زيسكند تفاصيل جدول أعمال بايدن المزدحم على منصة "إكس" والتي تراوحت بين اجتماعات في فيتنام ومراسم في ألاسكا لاستذكار هجمات ١١ سبتمبر.

وعلق ساخرا من الجمهوريين بالقول "يقضي وقته في القبو".