بعد طوفان إعصار دانيال.. مخاوف من "طوفان أوبئة"

تقول منظمة الصحة العالمية إنه تم بعد أسبوع من انهيار سدي درنة، تمّ انتشال جثث 3958 شخصا، والتعرف على هوياتهم وإصدار شهادات وفاة لهم، وفقدان أكثر من 10 آلاف آخرين.

وفق مركز مكافحة الأمراض، فقد سجل ارتفاع لافت في عدد حالات الإصابة بالتسمم بمياه الشرب الملوثة وصل إلى 150 حالة.

وحذّر المركز من أن تعفن الجثث والحيوانات النافقة وتلوث المياه الراكدة وارتفاع درجات الحرارة والرطوبة، قد يتسبب في انتشار عدة أمراض أخرى، منها الكوليرا وأمراض الجهاز التنفسي والالتهابات المعوية والإسهال والحمى المعوية والفشل الكلوي.

المركز الليبي لمكافحة الأمراض أعلن حالة الطوارئ الصحية في المدن المنكوبة لمدة عام كامل، ودعى المواطنين إلى الابتعاد عن مياه الآبار والاقتصار على استهلاك المياه المعلبة فقط.

بدوره، طالب وزير الصحة في الحكومة الليبية المكلفة، عثمان عبد الجليل محمد، بضرورة ابتعاد المواطنين عن مصادر المياه الملوثة، مشدداً على تحليل عينات المياه لكي يتم استبعاد أي مصدر ملوّث.

المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي، الذي زار المناطق المنكوبة، قال إن الأزمة التي خلفتها دانيال تتجاوز قدرة ليبيا على التعاطي معها، وهو ما أكده رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بالقول إن ليبيا تحتاج إلى خبرات وقدرات دولية للمساعدة في عمليات الإغاثة.