عن المفقودين والمتضررين في درنة.. منذر ينتقد عمليات الإغاثة

يقول منذر الهرّام إن الضحايا في منطقة شارع نادي دارنس بدرنة تفوق الخيال، كما أن منطقة ذيل الوادي وتحديدا شارع البحر يعاني من دمار أكبر بسبب قربها من الوادي والفيضانات.

أما عن الحي الذي كان يسكنه فشبه خالٍ من السكان، فهناك جثث منتشرة وجرحى، أما المفقودين فيفوق عددهم المئات، بحسب ما يخبر "بلينكس".

يقول الهرّام "لن يتصور أحد مدى الدمار النفسي الذي لحق بالأهالي، أطفال تيتموا، أناس شردوا، منازل محطمة، محلات مدمرة، لم يعد هناك أي أمل في الحياة في تلك المنطقة".

يصف الهرام الحي الذي لجأ إليه مع عائلته حالياً بأنه نسبياً جيد، ولكنه يشكو من سوء التنسيق في عمليات الإغاثة.

في ظل صعوبة الوصول إلى الضحايا والضغط على شبكات الاتصالات، تتضارب الأرقام عن أعداد الضحايا، حسب وكالة فرانس برس.

وقد أعطى وزراء في حكومة الشرق أرقاما غير متطابقة، لكن في آخر حصيلة لهم، أفاد المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة الشرق الأربعاء الماضي أن أكثر من 3800 شخص قضوا في الفيضانات، أما المفقودون بالآلاف، وفق مصادر عدة، بينها الصليب الأحمر الدولي.

على الرغم من تكاتف المناطق في ليبيا لإرسال المساعدات، إلا أن الهرام يلاحظ أنه عند وصول المساعدات إلى منطقته، فإن المسألة تفتقر التنسيق والتنظيم الجيد.

كذلك يقول محمد التاجوري، الذي يعيش بنفس المدينة وهو أحد الناجين من منطقة ذيل الوادي المواجهة للفيضانات، إن أغلب عائلته ترقد تحت الركام ولم ينج منهم إلا القليل.

"أما المحلات والأرزاق فأصبحت في خبر كان" مشيراً إلى أن المكان الذي كان يسكنه الآن سوي بالأرض كذلك المباني المجاورة، وسط تقصير السلطات المحلية.

في تصريحات تليفزيونية يقول عمدة درنة، عبد المنعم الغيثي، إن عدد القتلى ربما يرتفع إلى 20 ألفا، بالنظر إلى عدد الأحياء التي أغرقتها المياه.

وتحدثت المنظمة الدولية للهجرة عن نزوح أكثر من 38 ألف شخص في الشرق الليبي بينهم 30 ألفا من درنة.