الصين وروسيا والدرونز.. خنق الصديق لحماية "الأمن القومي"

وفقا لكوميرسانت فإن شركات تصنيع الطائرات بدون طيار الروسية الكبيرة تمكنت من إنشاء احتياطيات كبيرة، لكنهم يأملون أن يتمكن الموردين الصينيين من الحصول على تراخيص التصدير إلى الاتحاد الروسي، لكن هذه المسألة قد تستغرق ما يصل إلى عام لكن من الضروري إثبات أن الطائرة لن تستخدم لأغراض عسكرية.

وقد أدى تعليق إمدادات المكونات والطائرات بدون طيار نفسها التي يزيد وزنها عن 4 كلغرام إلى نقص في أنواع معينة، بما فيها تلك التي تستخدم في الزراعة والتي يتراوح وزنها في المتوسط ​​بين 30 و40 كلغرام، ولا تزال تنتج في الاتحاد الروسي بنسخ واحدة.

في الوقت ذاته يحاول بائعو الطائرات بدون طيار الصينية في روسيا إنشاء واردات موازية لكن يشكو البعض من أن كازاخستان قامت مؤخرا بتشديد إجراءات الاستيراد.

يرى صامويل بينديت من مركز التحليلات البحرية في الولايات المتحدة إن ما حدث أصبح الآن موضوع محل نقاش ساخن في القطاعات والمنظمات الروسية المشاركة في برامج الطائرات بدون طيار في موسكو.

ويشير بينديت في حديثه لنيوزويك أن التأثير الحقيقي لهذا الحظر في السوق الروسية غالبا في حدوث قفزة في أسعار الطائرات الصينية بدون طيار الموجودة والمتاحة والمكونات الموجودة بالفعل في روسيا، ويمكن على المدى الطويل آن تحل الصناعة الروسية محل الروسية في هذا المجال.

قبل الحرب في أوكرانيا عام ٢٠٢٢ كانت روسيا تمتلك ٢٠٠٠ طائرة دون طيار باستثناء الطائرات الانتحارية أو "الكاميكازيه"، وفقدت روسيا حوالي 300 طائرة استطلاع وطائرة قتالية بدون طيار في الفترة من ٢٤ فبراير و١٣ سبتمبر الجاري بحسب مؤسسة جيمس تاون البحثية الأميركية.

وتقول أوكرانيا إن روسيا فقدت ما لا يقل عن ٤٦٥٠ طائرة درون مختلفة الأنواع منذ بدء الحرب وهو ما جاء في تقرير للقيادة العامة للجيش الأوكراني في ١٣ سبتمبر الجاري وفقا لكييف اندبندنت.

على الجانب الآخر فقد أشار المعهد الملكي للخدمات المتحدة البريطاني في تقرير له في مايو الماضي أن أوكرانيا تفقد شهريا 10 آلاف طائرة دون طيار تقريبا.

بحسب صحيفة شاوث تشاينا مورنينغ بوست الصادرة في هونغ كونغ فإن إنتاج صناعة الطائرات بدون طيار في الصين تجاوز 14 مليار دولار أميركي في عام ٢٠٢٢ فيما بلغ الإنتاج السنوي لصناعة الطائرات بدون طيار فيها ١٦.٥ مليار دولار أميركي في العام الماضي، بزيادة أكثر من ٣٤٪ عن عام ٢٠٢١.

ووصل عدد الشركات المرتبطة بالطائرات بدون طيار في الصين إلى أكثر من ١٥ ألف شركة في نهاية العام الماضي.