نظرة مختلفة للتسليح والشباب.. من هو جنرال أميركا الجديد؟

"أعتقد أن الروس تعلموا أنه إذا لم تهتم باللوجستيات، فمن الصعب الفوز، ومن الصعب المضي قدما" هذا كان تعليق سي كيو براون على الحرب في أوكرانيا والدروس المستفادة منها خلال جلسة الاستماع أمام الكونغرس.

الأمر الآخر يتعلق بالقوة الجوية والدفاع الجوي فقد أشار حينها إلى أن "ما تمكن الجانبان من القيام به وعدم القيام به أكد قيمة الدفاع الجوي، وهو ما كان مفيدا للأوكرانيين في الدفاع عن أمتهم" بحسب موقع وزارة الدفاع الأميركية.

وربما ينبع الاهتمام بالقوة الجوية لمنصب براون السابق حيث أكد في تصريحات العام الماضي إلى تحديث قاذفات القنابل B-52 إلى قاذفات B-21 الأحدث وصواريخ Minuteman 3 مشيرا لتحديث القوات الجوية ليس فقط على مستواها التقليدي لكن أيضا عبر القوة النووية أيضا.

يؤيد براون خطة البنتاغون لنقل الأسلحة من المخزونات الأميركية إلى تايوان تحت نفس السلطة التي استخدمها الرئيس جو بايدن لتسليح أوكرانيا مع الإشارة إلى اختلاف ما يرسل إلى الجزيرة عن أوكرانيا نظرا لاختلاف البيئات لا سيما فيما يتعلق بالجغرافيا والبنية التحتية وفق موقع ديفينس نيوز.

فإذا كان دعم أوكرانيا عبر أوروبا يجعلها أقرب أما في حالة تايوان البعيدة فرغم وجود مطارات، لا توجد خطوط سكك حديدية أو طرق سريعة متصلة، مما يجعل الخدمات اللوجستية أكثر صعوبة بحسب موقع معهد الولايات المتحدة البحري.

يؤيد براون تعزيز إنتاج الذخائر من خلال عمليات الشراء متعددة السنوات، وقد أشار إلى الأمر أمام الكونغرس في مشروع ميزانية البنتاغون المالية لعام ٢٠٢٤ للحصول على تراخيص متعددة السنوات لشراء أنظمة الصواريخ الموجهة أرض-جو باتريوت ونظام إطلاق الصواريخ المتعددة الموجهة.

ويرى براون أن ذلك يساعد في توفير القدرة على التنبؤ لقاعدة الصناعات الدفاعية، ولسلاسل التوريد والقوى العاملة لديها.

وربما تنبع هذه الرؤية من حرب أوكرانيا التي "كشفت" وفقا لبراون عن قضايا أساسية تتمثل في القدرة على زيادة إنتاج الذخائر.

خلال العام الماضي وقّع سي كيو براون بين عدد من قادة الجيش الأميركي على مذكرة تحدث الأهداف الديموغرافية العرقية والجنسانية والإثنية للمتقدمين للعمل كظباط لتكون محل جدل بين المرشح حينها "براون" والسيناتور إريك شميت.

طرح القائد الجديد سؤالا يقول "هل لدينا عدد كبير جدا من الضباط البيض في القوات الجوية؟"، حيث أشار إلى أن هدف المذكرة متمثل في أن تكون نسبة المتقدمين من البيض ٦٧.٥٪ ما يعني أن هذا سيكون تخفيضا بشكل أساسي بنحو ٩٪ من الضباط البيض.

هذا الأمر رد عليه براون بالقول إن المذكرة كانت تتعلق بأهداف التطبيق، وليس الشكل الفعلي لهيئة الضباط، وأن النسب المئوية استندت إلى التركيبة السكانية على مستوى البلاد.

أما على مستوى الوصول للشعب فيشير براون إلى حاجة القوات الجوية لبذل جهد للوصول إلى مجموعات سكانية متعددة في جميع أنحاء البلاد لمعرفة الفرص المتاحة في الجيش.

ومع وجود تحديات خطيرة في مسألة تجنيد الشباب بحسب ديفينس نيوز يشير براون لأهمية تواصل المسؤولين وهو من بينهم مع الأمة والتحدث عن الفرص التي يمكن أن توفرها الخدمة العسكرية.

بحسب فرانس برس، برز اسم الجنرال براون في غمرة التظاهرات التي شهدتها الولايات المتّحدة ضدّ العنصرية في أعقاب مصرع جورج فلويد قبل ثلاث سنوات والتي جرت تحت شعار "حياة السود مهمّة".

حينها نشر الضابط الكبير مقطع فيديو تحدّث فيه عن التمييز الذي تعرّض له هو نفسه وأسرته منذ أعوام الطفولة والشباب بل في الجيش أيضا فقال"غالباً ما كنت الأفريقي-الأميركي الوحيد في سربي، وكضابط كبير، الأفريقي-الأميركي الوحيد في الغرفة" وكيف كان يعمل بجهد مضاعف لإثبات عدم صحة الصورة النمطية عن الأميركيين ذوي الأصول الأفريقية.