جيوب وجمهورية.. بين أرمينيا وأذربيجان أكثر من ناغورنو كاراباخ

يعرّف "الجيب" بأنه جزء من دولة محاط بدولة أخرى، أو مجموعة من الأشخاص يختلفون عن الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة المحيطة بحسب قاموس كامبردج.

في شرق أرمينيا يقع جيبان يتبعان لأذربيجان في منطقة تافوش الأول ويضم ٥ قرى هي "باغانيس-أيروم، ونيركين فوسكيبار (أشاغي أسكيبارا)، وفيرين فوسكيبار (يوخاري أسكيبارا)، وبارخودارلي، وسوفولو"، أما الغرب تحديدا في إقليم أرارات يقع جيب كياركي باللغة الأذرية أو تيغراناشن بالأرمينية.

ووفقا للخرائط فإن كلا من يوخاري أسكيبارا وسوفولو وكياركي يقعون داخل الحدود الأرمينية فيما تبدو القرى الأخرى على الحدود بين البلدين.

هذه المناطق الثلاثة تضم ٦ قرى (المصادر الأذرية تشير إلى أنهم ٧ قرى حيث تضم قرية) تركت في تسعينيات القرن الماضي خلال حرب ناغورنو كاراباخ الأولى من قبل أذربيجان وأصبحت، وفقا لموقع جام الجورجي المدعوم من الغرب، بلا سكان وبلا منازل.

وبحسب موقع أوراسيا نت المستقل فإن كياركي أو تيغراناشن أصبحت موطنا لمجتمع صغير من الأرمن.

وبحسب موقع مدينة غازاخ الأذرية الواقعة غربي البلاد فإن أكثر من ٧٠٠٠ شخص من سكان هذه الجيوب نزحوا إلى المدينة خلال الحرب وبقوا بها.

مثلما هو الحال مع الجيوب الأذرية فلدى أرمينيا جيب واحد في أذربيجان هو قرية "أرتسفاشن" باللغة الأرمينية أو باشكاند باللغة الأذرية، وهي قرية كانت تضم حوالي ٤ آلاف شخص نزحوا من القرية عام ١٩٩٢ خلال الحرب الأولى بين الدولتين.

وبحسب موقع سيفيل الأرميني المستقل ويحظى بدعم من مؤسسات أممية وأميركية، فإن أهل هذه القرية يتظاهرون بين الحين والآخر للمطالبة بتعويضات عما تركوه في قريتهم قبل النزوح إلى مدينة تشامباراك داخل أرمينيا.

ما بين أرمينيا وتركيا وإيران تقع جمهورية ناخيتشفان ذاتية التابعة لأذربيجان والتي يفصلها عن الوطن الأم الأراضي الأرمينية.

بحسب بي بي سي فإن ناخيتشفان يقطنها حوالي ٤٥٠ ألف نسمة كما إنها تضم مرقد يقال إنه للنبي نوح، وقلعة حصينة على قمة الجبل شيدت في القرون الوسطى.

وتعد ناخيتشفان الأرض الرابطة بين أذربيجان وحليفتها تركيا حيث التقي فيها أمس الاثنين رجب طيب أردوغان بنظيره الأذري إلهام علييف، ليس هذا فحسب فهي ذات أهمية كبرى لتعاون باكو وأنقرة في مجال الطاقة حيث اتفقتا قبل ٣ أعوام على توريد الغاز الطبيعي من تركيا إلى جمهورية ناختشيفان الأذربيجانية عبر مذكرة تفاهم بحسب وكالة الأنباء الأناضول.