إسرائيل تريد مساعدات عسكرية أميركية.. وعائق وحيد يمنعها

ترتبط أهمية المساعدات العسكرية المحتملة، حسب موقع آكسيوس الأميركي، بهجوم واسع النطاق في قطاع غزة، ربما يستغرق أسابيع عدة، ومن المرجح أن يحتاج إلى مساعدة عسكرية أميركية إضافية، خصوصا إذا توسعت الحرب إلى ساحات أخرى مثل لبنان.

أجرت الولايات المتحدة وإسرائيل السبت "مناقشات معمقة" بشأن احتياجات المساعدات العسكرية لإسرائيل في مواجهة هجوم حماس، وفق ما قال مسؤول كبير بالبيت الأبيض.

يقر المسؤول أن الولايات المتحدة تشهد وضعا برلمانيا معقدا، إذ يعاني أحد مجلسَي الكونغرس شللا بعد إقالة زعيمه الجمهوري.

يقول إنه من دون وجود رئيس لمجلس النواب "سيكون هذا وضعا غير مسبوق سيتعين علينا إدارته"، حسب فرانس برس.

أثيرت قضية الوضع البرلماني المعقد خلال مكالمات بين وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، ونظيره الإسرائيلي، يوآف غالانت، وبين الجنرال إريك كوريلا، رئيس القيادة المركزية الأميركية والقائد العسكري الإسرائيلي اللفتنانت هرتسي هليفي، حسب ما كشف موقع آكسيوس.

وقال المسؤول الأميركي إن بايدن أصدر تعليماته لفريقه بمنح إسرائيل كل الدعم الذي تحتاجه، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية وغيرها من المساعدات.

كما تمت مناقشة المساعدة العسكرية الأميركية لإسرائيل في وقت سابق من يوم السبت خلال مكالمة بين الرئيس الأميركي، جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفقا للبيت الأبيض ومكتب نتنياهو.

مسؤول إسرائيلي كبير قال إن نتنياهو يريد تمويلا أميركيا طارئا لشراء المزيد من الصواريخ الاعتراضية لنظام القبة الحديدية الصاروخي، حسب آكسيوس.

وقال المسؤول الأميركي إنه يعتقد أن بايدن ملتزم بتوفير التمويل.

فبعد الحرب على غزة في عام 2021، قدمت الولايات المتحدة مليار دولار لإعادة تخزين الصواريخ الاعتراضية.

قال المسؤول الأميركي إن البيت الأبيض يشعر بالقلق من أن الوضع في الكونغرس ربما يزيد من صعوبة الحصول على الموافقة على المزيد من المساعدات لإسرائيل، وفق آكسيوس.

وتوقفت معظم الأعمال في مجلس النواب منذ الإطاحة بكيفن مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا) من منصب رئيس مجلس النواب الأسبوع الماضي في خطوة قادها الجمهوريون اليمينيون المتطرفون.

وينقسم المشرعون حول ما يمكن أن يفعله مجلس النواب ومدى السلطة التي يتمتع بها رئيس البرلمان المؤقت باتريك ماكهنري (الجمهوري عن ولاية نورث كارولاينا) لتمرير مساعدة عسكرية إضافية.

وأضاف أن مجلس الشيوخ له أيضا دور في الموافقة على المساعدات، ودعا أعضاء مجلس الشيوخ إلى تأكيد مرشح بايدن لمنصب السفير لدى إسرائيل، وزير الخزانة السابق جاك لو.

وقال المسؤول الأميركي إنه يأمل أن تكون هناك وحدة في الكونغرس المنقسم على الأقل حول هاتين القضيتين، وفق آكسيوس.

إحدى وظائف الكونغرس التي لم تتأثر نسبيا هي عمل اللجان.

تحاول لجنة المخابرات بمجلس النواب الحصول على تقارير سرية حول الوضع في إسرائيل، حسب ما صرح مصدر مطلع على الأمر لموقع آكسيوس.

أخبر اثنان من الجمهوريين في مجلس النواب، طلبا عدم الكشف عن هويتهما، موقع آكسيوس أنهما يبرهنان على أن مجلس النواب يمكنه التصرف بشأن إسرائيل من دون رئيس دائم لمجلس النواب.

وقال أحد المشرعين: "كثيرون، وأنا منهم، يعتقدون أن تناول مشروع قانون، بما في ذلك المساعدات لإسرائيل، يقع ضمن صلاحيات رئيس مؤقت".

أكد بايدن، السبت، أن دعم بلاده لإسرائيل "صلب كالصخر" و"راسخ" بعد الهجوم الذي شنّته حركة حماس.

وقال بايدن: "الولايات المتحدة تقف إلى جانب إسرائيل. لن نخفق أبدا في دعمهم".

وأشار إلى أنه حشد فِرَقه لضمان حصول الإسرائيليين على "كل ما يحتاجون إليه"، حسب ما نقلت فرانس برس.