يهود أوروبا يستغنون عن الـKippah

أرسلت المدرسة اليهودية بباريس رسالة إلى أباء الطلاب تنصحهم بعدم ارتداء أبنائهم قبعة الكيباه، kippah، مع الحذر أثناء التوجه إلى المدرسة وعدم الوقوف أمامها، حسب صحيفة لوموند.

ويسود القلق بين الأوساط اليهودية في فرنسا حيث نقل موقع يورونيوز أن اليهود يخشون أن تؤدي الحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى تأجيج معاداة السامية وجعلهم أهدافا للعنف.

وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانين السبت أنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية حول أماكن العبادة والمؤسسات التعليمية اليهودية في عدة مدن فرنسية، حسب صحيفة لوفيغارو.

وقال دارمانين في تصريح لقناة بي إف إم تي في "إن لمس أي يهودي بفرنسا هو بمثابة مس للجمهورية بأكملها"، مؤكدا على "دعم الحكومة الكامل" للجالية اليهودية التي يتجاوز عددها بفرنسا نصف المليون.

ونقلت تي في 5 موند عن تقارير الهيئة الحكومية للتبليغ عن أعمال العنف والكراهية، فاروس، أن نهاية هذا الأسبوع شهد "أكثر من 700 بلاغ" عن تعليقات تمجد الإرهاب أو تحرض على الكراهية العنصرية على الإنترنت، وتمت إحالة 44 بلاغاً إلى القضاء.

علق الرئيس الاتحادي فرانك فالتر شتاينماير على الوضع في إسرائيل الإثنين قائلا: "يجب علينا أن نحمي الحياة اليهودية في بلادنا وأن نقف بقوة وحزم ضد أي شكل من أشكال معاداة السامية وكراهية إسرائيل".

وقالت شرطة برلين إنها "عززت إجراءات الحماية في المؤسسات اليهودية والإسرائيلية" في جميع أنحاء المدينة.

وتجري السلطات الألمانية "اتصالات مكثفة" مع المجلس المركزي لليهود في ألمانيا ووعدت بمنع أعمال العنف وأعمال الشغب أو أي نوع من حوادث الكراهية في الشوارع الألمانية، وفقا لما نقله موقع يوروبيان كونسورفاتيف.

نفذت إسبانيا إجراءات مماثلة، حيث كلفت الشرطة المسلحة على مدار 24 ساعة بالقرب من المعابد اليهودية وغيرها من المراكز الثقافية اليهودية في عاصمتها.

تحظى روما بمراقبة دقيقة خاصة في المناطق التي توجد بها السفارات والقنصليات وأيضا المعابد والأحياء اليهودية والمدارس والشركات الإسرائيلية. كما تلقت المطارات، ولاسيما نقاط المغادرة والتوقف لشركة الطيران الوطنية الإسرائيلية اهتماما أمنيا، حسب صحيفة لاستامبا الإيطالية.

وتفيد الصحيفة أن المراقبة تتعلق أيضًا بالمكاتب التمثيلية للدولة الفلسطينية في عدد من المناطق بالبلاد.

تعرض مطعم بلندن يملكه يهود للتخريب عقب الهجوم الذي نفذه مقاتلو حماس على الأراضي الإسرائيلية، حسب صحيفة التلغراف.

وتعليقا على الحادث، قال رئيس بلدية لندن: "من المؤسف أننا نعلم أن العنف في الشرق الأوسط يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع جرائم الكراهية في لندن" أضاف أنه "لا يوجد تسامح مع الكراهية في مدينتنا. ما زلت على اتصال وثيق مع شرطة العاصمة. ومن فعل ذلك سيواجه القوة الكاملة للقانون. إنني أقف مع سكان لندن اليهود، اليوم ودائما".

وفي الوقت نفسه، أدان وزير الداخلية البريطاني، روبرت جينريك، المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين بلهجة أكثر قسوة. وقال جنريك: "هؤلاء الأشخاص المثيرون للاشمئزاز يمجدون الأنشطة الإرهابية لحماس. لا يوجد مكان لهذا في المملكة المتحدة".

وفي المقابل، استخدمت شرطة العاصمة لندن لغة أكثر ليونة عندما أعلنت أنها ستنشر بعض "دوريات الطمأنينة" الجديدة في الشوارع، وقالت إنها ستتأكد من عدم إعاقة حق أي شخص في الاحتجاج.