"قلب القوة الغربية".. بلينكس في أكبر قاعدة بحرية بالعالم

تغطّي قاعدة نورفولك مساحة تُقدر بآلاف الأمتار، ما يجعلها أكبر قاعدة بحرية من حيث المساحة، وتحتوي على أكثر من 14 رصيفا للسفن.

وتستضيف القاعدة أكثر من 75 سفينة حربية، بما في ذلك حاملات الطائرات والمدمرات، وتوجد عدة غواصات نووية متمركزة بصورة دائمة فيها.

وتضم القاعدة أكثر من 60 ألف عسكري، بالإضافة إلى الموظفين المدنيين الذين يُقدر عددهم بـ30 ألف موظف مدني. كما تحتوي على أكثر من 500 مبنى، بما في ذلك مرافق الإدارة والتدريب.

في أثناء انطلاق الجولة، استقبلنا نائب الأدميرال دانيال دواير، وهو قائد لقيادة القوات المشتركة في نورفولك، وقائد الأسطول الأميركي الثاني، الذي أوضح أن الناتو هو تحالف سياسي دفاعي يعزّز القيم الديمقراطية، ويدعم النظام الدولي القائم على القواعد، و"يجسّد الرابطة عبر الأطلسي بين أميركا الشمالية وحلفائنا الأوروبيين".

وأكد أن أمن الحلفاء في أوروبا وأميركا الشمالية مرتبط ارتباطاً وثيقاً، مضيفاً أن قيادة القوات المشتركة في نورفولك هي رابطة العمليات العسكرية في المسرح الاستراتيجي.

القيادي العسكري الأميركي أوضح لبلينكس، أن الناتو تطوّر وتكيّف مع الظروف التشغيلية والسياسية المتغيرة مع إبقاء الباب مفتوحاً لقبول الأعضاء الجدد الذين يشاركون أعضاء الحلف القيم الديمقراطية المشتركة، لافتاً إلى أن فنلندا تُعد أحدث الأعضاء، قائلاً إن "السويد، هي الحليفة المنتظرة".

وتابع قائد الأسطول الثاني الأميركي، أهمية انضمام السويد ترجع إلى أن "استعدادها العسكري يشكّل أهمية بالغة ليس فقط بالنسبة إلى منظمة حلف شمال الأطلسي، وإنما أيضاً لأهميتها المركزية بالنسبة للاعتبارات العملياتية لقيادة القوات المشتركة في نورفولك بصفتها مركزاً متطوراً للعمليات".

وأوضح دواير، أن لدى حلف شمال الأطلسي ثلاث مهام رئيسية تتناوب مع الدفاع ومنع الأزمات وإدارتها والأمن التعاوني، كما ينظّم الناتو توفير الدفاع الجماعي في إطار صياغة الردع والدفاع عن منطقة اليورو- الأطلسية.

حول أهم التهديدات، أكد دواير، أن الناتو يردع أي تهديد في شمال الأطلسي والقطب الشمالي، وتأمين خطوط الاتصالات الاستراتيجية عبر المحيط الأطلسي.

وقال: "نحن نعلم أن روسيا تنشر فئات متعددة من الغواصات والسفن السطحية بانتظام من قواعدها المواجهة لمنطقة البلطيق والقطب الشمالي، وتحتوي هذه السفن على نظم أحدث وأقدم على أقوى الأنظمة الهجومية في روسيا، وهنا في نورفولك، نبذل كل ما في وسعنا لإدارة المخاطر والتخفيف منها ومنع التصعيد وزيادة الشفافية".

وحول الانتشار البحري الأميركي في الشرق الأوسط، قال لنا قائد الأسطول الثاني: "تمّ إرسال حاملة الطائرات أيزنهاور من هنا من نورفولك خصيصا، لطمأنة الحلفاء في الشرق الأوسط، ولردع أي تحركات عدائية".