باب المندب ولبنان.. الخارجية الأميركية تفنّد لـ"بلينكس" أخطار المنطقة

• قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية لموقع بلينكس إن هجمات المسلحين الحوثيين المستمرة على السفن التجارية في البحر الأحمر تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي وتهديدا للتجارة الدولية، فضلا عن الاستقرار الإقليمي.

• أكد "المتحدث أن إيران لعبت دورا في هذه الهجمات من خلال دعمها وتشجيعها لقوات الحوثيين، وهذا غير مقبول".

• لفت المتحدث إلى أنه "في 7 ديسمبر، فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة عقوبات على 4 أفراد و9 كيانات مسؤولة عن توفير الأموال الناتجة عن بيع وشحن السلع الإيرانية إلى الحوثيين في اليمن من خلال شبكة معقدة من مكاتب الصرافة والشركات في سلطات قضائية متعددة".

• "أدّى دعم النظام الإيراني المستمرّ للحوثيين إلى شنّ هجمات غير مبررة على البنية التحتية المدنية في إسرائيل وعلى السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن. وهددت الصواريخ والطائرات من دون طيار التي أطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون السفن الحربية الأميركية العاملة في المياه الدولية"، يضيف المتحدث الذي شدد على أن "هجمات الحوثيين لا تعطل الأمن البحري فحسب، بل تزيد من عدم الاستقرار الإقليمي وتخاطر بتوسيع الصراع بين إسرائيل وحماس".

• ولفت إلى أنه "يبقى حلّ الصراع في اليمن أولوية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة"، قائلا ندين "جميع الهجمات التي تستهدف مصالحنا والبنية التحتية المدنية وشركائنا الإقليميين، بما في ذلك من اليمن، من قبل الحوثيين".

• وأكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية "نحن ملتزمون بالدفاع عن شركاء الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة ضدّ التهديدات من الجهات الفاعلة الحكومية وغير الحكومية، بما في ذلك تلك المدعومة من إيران".

• وردد المتحدث باسم الخارجية الأميركية ما قاله الرئيس الأميركي جو بايدن إنه "يجب على الكيانات الحكومية وغير الحكومية عدم اتخاذ إجراءات من شأنها أن تتصاعد إلى صراع إقليمي أوسع".

في لبنان حيث ينفّذ حزب الله بشكل رئيسي عمليات يومية ضدّ أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، ترد إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي حزب الله وبنى تحتية عائدة له قرب الحدود.

لذلك قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية في جوابه "لا تزال إسرائيل تتعرض لهجوم من جانب حماس على الحدود الجنوبية وفي الشمال من جانب حزب الله والمسلحين الفلسطينيين، بما في ذلك (عناصر) حماس المتمركزون في لبنان. ويساورنا القلق من أن تبادل إطلاق النار على طول الخط الأزرق لن يؤدي إلا إلى زيادة خطر التصعيد."

وشدد على أنه "لا ينبغي للبنان أن يكون منصة انطلاق لهجمات ضدّ إسرائيل أو ملاذا للإرهابيين. والقيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تأجيج احتمالات العنف المدمر الذي يضرّ بالشعب اللبناني، الذي لا يريد بأغلبية ساحقة الانجرار إلى الصراع".

وقال "لقد كنا نحن وشركاؤنا واضحين، لا ينبغي لحزب الله وغيره من الأطراف أن يحاولوا الاستفادة من الصراع الدائر. فالدمار المحتمل للبنان والشعب اللبناني يمكن تجنبه".

وتابع: "نواصل الضغط على القيادة اللبنانية لمعالجة الدور الذي تلعبه أسلحة حزب الله في زعزعة استقرار البلاد والمنطقة، ومنع التقدم، وتثبيط الاستثمار الأجنبي المباشر".

وأشار إلى أن "العقوبات المفروضة على مدى الأشهر الستة تؤكد التزام الحكومة الأميركية بملاحقة نشطاء وممولي حزب الله. وسوف نستمرّ في استئصال أولئك الذين يسعون إلى إساءة استخدام النظام المالي الأميركي والدولي لتمويل الإرهاب والانخراط فيه".

وشدد على أنه "ما زلنا نركّز على دعم إسرائيل في دفاعها عن نفسها وعن مواطنيها بما يتوافق مع القانون الدولي. وكما قلنا من قبل، فإن الولايات المتحدة مستعدة لزيادة مساعدتها لإسرائيل إذا فكر أي طرف معاد لإسرائيل في محاولة تصعيد هذا الصراع أو توسيعه".

في غزة حيث أشارت وزارة الصحة إلى أن القصف الإسرائيلي أدّى إلى مقتل 18 ألفا و412 شخصا، نحو 70٪ منهم نساء وأطفال، اعتبر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أنه "لا يستطيع الحديث عن أرقام، ولكن كما أوضحت القيادة العليا في الحكومة الأميركية، فإننا نعتقد أن عددا كبيرا جدا من الفلسطينيين قد قُتلوا".

لذلك قال: "نضغط على حكومة إسرائيل، على أعلى المستويات، لسدّ الفجوة بين ما قاله القادة الإسرائيليون بخصوص حماية المدنيين، وكيف نرى العمليات فعليا على الأرض".

وشدد على أنه "يجب على إسرائيل أن تتخذ جميع الاحتياطات الممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين أثناء العمليات. وهذه مسؤولية أخلاقية وضرورة استراتيجية في آن واحد. ولا يمكن تحقيق هذا النوع من الحملات إلا من خلال حماية المدنيين".

ولفت إلى أنه "أوضحنا أن حماية المدنيين تعني بوضوح تحديد مناطق محددة في جنوب ووسط غزة حيث يمكن للمدنيين أن يكونوا آمنين وبعيدين عن خط النار. وفي الوقت نفسه، يعني ذلك عدم حدوث نزوح دائم للناس".

وأكد المتحدث أنه "عندما يتم توجيه تحذيرات للمدنيين، يجب عليهم منح الوقت والفرصة الكافية للتحرك، ويجب على إسرائيل ضمان وجود دعم إنساني كافٍ للأفراد الذين ابتعدوا عن العمليات العسكرية، ويجب أن تعترف بأن بعض الفلسطينيين غير قادرين على الإخلاء، سواء بسبب الإعاقة أو لأسباب أخرى".

وتابع: "حثثنا إسرائيل على تجنب إلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية مثل المستشفيات ومحطات الطاقة ومرافق المياه وترميمها، لمواصلة تشغيلها، وضمان حماية المواقع الإنسانية والطبية".

وقال: "قد تفقد البنية التحتية المدنية حمايتها بموجب القانون الإنساني الدولي عند استخدامها لأغراض عسكرية. ومع ذلك، لا تزال قواعد قانون الحرب سارية".

يؤدّي تكثيف هجمات الحوثيين في البحر الأحمر إلى زيادة التوتر بشكل خطير في هذه المنطقة الحيوية للتجارة البحرية الدولية ويؤجّج المخاوف من انفجار الوضع الإقليمي، وفق فرانس برس.

منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، كثّف الحوثيون الذين هددوا بمهاجمة أيّ سفينة تتجه نحو إسرائيل أو لديها صلة بها، عملياتهم.

وتشمل تلك العمليات هجمات بطائرات مسيّرة استهدفت آخرها، نهاية الأسبوع الماضي، فرقاطة فرنسية، واعتداء على سفينة تجارية بمروحية الشهر الماضي، وإطلاقا صاروخيا على ناقلة نفط نروجية الإثنين. وفي المجموع، نُفّذت عشرات الهجمات من جانب الحوثيين.

تقول الباحثة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، كامي لونس، "في الوقت الحالي، ما زلنا نستطيع السيطرة على الأمور، لكنها لحظة خطرة إلى حدّ ما بالنسبة إلى استقرار هذه المنطقة الاستراتيجية"، وفق فرانس برس.

وحذر مستشار الأمن القومي الإسرائيلي، تساحي هنغبي، السبت، عبر القناة الإسرائيلية الـ١٢ "إذا لم يهتم العالم بالأمر، سنتحرك لإزالة الحصار البحري".

• 12 ديسمبر: قال المتحدث باسم الحوثيين إن الجماعة استهدفت الناقلة التجارية النرويجية ستريندا. وقال مسؤول أميركي لرويترز إن الهجوم وقع على بعد نحو 111 كيلومترا شمالي مضيق باب المندب في نحو الساعة 21:00 بتوقيت غرينتش، وفق رويترز.

• 9 ديسمبر: حذّر الحوثيون أنهم سيستهدفون جميع السفن المتجهة إلى إسرائيل بغضّ النظر عن جنسيتها، وحذّروا جميع شركات الشحن العالمية من التعامل مع الموانئ الإسرائيلية.

• 3 ديسمبر: قال الجيش الأميركي إن 3 سفن تجارية تعرّضت لهجوم في المياه الدولية في جنوب البحر الأحمر، وأعلن الحوثيون مسؤوليتهم عن هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على سفينتين إسرائيليتين في المنطقة.

• 19 نوفمبر: قالت إسرائيل إن الحوثيين استولوا على سفينة شحن مملوكة لبريطانيا وتديرها اليابان في جنوب البحر الأحمر، حسب رويترز.

مضيق باب المندب هو منفذ البحر الأحمر إلى المحيط الهندي، ويقع بين اليمن في شبه الجزيرة العربية وجيبوتي وإريتريا على الساحل الإفريقي.

ويُعدّ المضيق أحد أهم المسارات المائية في العالم لشحنات السلع العالمية المنقولة بحرا، وخصوصا النفط الخام والوقود من الخليج المتجه إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد، بالإضافة إلى السلع المتجهة إلى آسيا، بما في ذلك النفط الروسي.

وشهد المضيق الحصار البحري الذي فرضته مصر على إسرائيل في حرب أكتوبر عام 1973.

ويبلغ عرض باب المندب 30 كيلومترا في أضيق نقاطه، مما يجعل حركة الناقلات صعبة ومقتصرة على قناتين للشحنات الواردة والصادرة، تفصل بينهما جزيرة بريم.

وعبر المضيق نحو 7.8 ملايين برميل يوميا من شحنات النفط الخام والوقود في أول 11 شهرا من 2023، ارتفاعا من 6.6 ملايين برميل يوميا طوال 2022، وفقا لشركة تحليلات النفط فورتيكسا.

ورصدت فورتيكسا عبور 27 ناقلة محملة بالخام أو الوقود يوميا في المتوسط في عام 2023، ارتفاعا من 20 ناقلة في العام الماضي.

قالت إدارة معلومات الطاقة إن 12٪ من إجمالي النفط المنقول بحرا في النصف الأول من 2023 وكذلك 8٪ من تجارة الغاز الطبيعي المسال مرّت من باب المندب وخط أنابيب سوميد وقناة السويس، حسب رويترز.